الاعدامات تتصاعد في ظل الاصلاح

وكالة سولاپرس-  علي ساجت الفتلاوي……. مرة أخرى يکشف النظام الايراني عن وجهه الدموي عندما بادر الى إعدام 29 سجينا آخرا من مختلف المدن الايرانية وقد تراوحت أعمار ثلاثة منهم أثناء الاعتقال 14 و 16 و 17 عاما. هذه الاعدامات المتصاعدة و التي منحت النظام الايراني المرتبة الثانية في العالم بعد الصين، ولو قمنا بمقارنة نسبة المعدومين الى عدد السکان في کلا البلدين، لوجدنا بأن النظام الايراني يتفوق على الصين و يأخذ المرتبة الاولى بجدارة لدمويته التي ليس لها مثيل، والانکى من ذلك،

أن حملة الاعدام الجديدة هذه تأتي بعد فترة وجيزة من تصريح روحاني الذي برر فيه الاعدامات بأنها تنفيذ لما سماه”شريعة الله”، وهو بذلك يؤکد للمجتمع الدولي بأن إصلاحه و إعتداله لن يغيرا شيئا بالنسبة لحملات الاعدام من ناحية تقليلها او منعها وانما يعمل على مضاعفتها! الخبرة و الممارسة الدموية للنظام الحاکم في إيران و طوال أکثر من ثلاثة عقود، جعلته يوغل في دمويته و تعطشه للدماء عاما بعد عام، وهو لايرأف بطفل او شيخ او امرأة وانما يقضي على أي کان ولو على الشبهة لأنه لايطيق أبدا معارضته و الوقوف بوجهه ولاسيما وان قد قام بإعدام بعض من ال29 سجينا بتهمة محاربة الله، وهي التهمة الجاهزة لکل من يعادي النظام او يطالب بالحرية و الديمقراطية.

تعطش هذا النظام الغريب و الفريد من نوعه للدماء و لمصادرة کل أنواع و أشکال حقوق الانسان بحجة الدين و الدين من ممارساتهم اللاإنسانية برئ براءة الذئب من دم يوسف، هو الذي دفع بالمقاومة الايرانية للمطالبة بإحالة ملف حقوق الانسان في إيران الى مجلس الامن الدولي لأن هذا النظام لايمکن أبدا الوثوق به وهو يتمادى و يوغل أکثر فأکثر في إستبداديته و دمويته و لايضع حسابا و إعتبارا لکل المبادئ و القيم و الاعتبارات السماوية و الانسانية و القانونية حيث أن الذي يهمه دائما هو أن تبقى ماکنته الدموية تعمل بنشاط و من دون توقف.

الواجب الاخلاقي و الانساني يدعو المجتمع الدولي للتحرك بإتجاه تفعيل و تطبيق دعوة المقاومة الايرانية لإحالة ملف حقوق الانسان في إيران الى مجلس الامن الدولي بعدما تجاوز هذا النظام کل الحدود و أسفر عن وجهه الدموي البشع المعادي لکل ماهو إنساني.

اخبار ايران: الاعدامات تتصاعد في ظل الاصلاح

في إنتظار إصلاح لن يأتي أبدا

دنيا الوطن – نجاح الزهراوي:  أکثر من ثمانية أشهر مرت على تقلد حسن روحاني لمهام منصبه کرئيس للجمهورية في إيران، ولحد الان لم يتحقق أي وعد من کل تلك الوعود الطويلة العريضة التي قطعها للشعب الايراني بشأن الاصلاح و تحقيق التغيير المطلوب، وان حالة الانبهار و الثقة و الامل و التفاؤل بهذا الرجل بدأت تشهد تراجعا واضحا بحيث صار ملموسا على أکثر من صعيد.
إطلاق سراح مجموعة محددة من السجناء الايرانيين في بداية إستلامه للمنصب، مبادرة أدخلت الثقة و الامل في صدور و قلوب الکثيرين، لکن مرور بضعة أشهر على ذلك، ظهرت صورة أخرى مختلفة تماما لتلك التي کان يتأملها و ينتظرها الواثقون بروحاني،

حيث أن حالة من التدهور غير العادي بدأت تلقي بظلالها على مختلف الجوانب و الامور في إيران، وخصوصا فيما يتعلق بأوضاع حقوق الانسان و الاوضاع الاقتصادية، فهما صارا اسوأ من السابق بکثير.
تصاعد الاعدامات و بلوغها مستويات غير مسبوقة في عهد روحاني نفسه، قضية أثارت الکثير من التساؤلات و طرحت العديد من علامات الاستفهام و التعجب على مزاعم الاصلاح و الاعتدال، إذ أن تنفيذ 29 حکم إعدام في سائر أرجاء إيران خلال ستة أيام في شهر نيسان الجاري و کون ثلاثة من الذين نفذ بهم أحکام الاعدام کانت أعمارهم 14و16و17 سنة عند إعتقالهم، قضية تثير الکثير من السخط و الامتعاض لدى الاوساط المعنية بحقوق الانسان بصورة خاصة و لدى المجتمع الدولي بصورة عامة، والذي يدفع لليأس و التشاؤم من کل ما يدعيه روحاني، هو تصريحاته الاخيرة المثيرة للدهشة و الاستغراب والتي دافع فيها و بکل صلافة عن أحکام الاعدام و وصفها بأنها تنفيذ لشريعة الله على حد وصفه، وبطبيعة الحال فإن هذا التصريح قوبل بکثير من الاستهجان من جانب الاوساط الدولية المعنية بحقوق الانسان و خيبت من رجائها و أملها به.

على صعيد الاوضاع الاقتصادية، فإن فشل البرنامج الاقتصادي الاخير لروحاني بخصوص تخلي الميسورين عن الدعم الحکومي المادي المقدم لهم، لکن 3% فقط هم من بادروا الى التخلي عن هذا الدعم، ويأتي هذا في وقت تبادر في حکومة روحاني برفع أسعار الوقود بصورة غير عادية وهو مايؤثر و بصورة مباشرة على الفقراء و يضاعف من مشاکلهم المعيشية، وان المواطن الايراني عندما يجد نفسه أمام تزايد المشاکل و تضاعفها بدلا من حلها، فإن ثقته ستنعدم من دون شك بروحاني و مزاعمه و إدعائاته و تدفعه للبحث عن منفذ او مخرج للخلاص من محنته العويصة، والتي تختصرها السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية بالنظام الديني الاستبدادي المتسلط نفسه، وترى بأن الحل الوحيد لکافة مشاکل و ازمات الشعب و البلاد انما يکمن في التغيير المتجسد فقط بإسقاط النظام و إحلال البديل السياسي الافضل مکانه، البديل الذي يلبي طموحات و أماني و تطلعات الشعب الايراني، وليس البقاء في إنتظار إصلاح لن يأتي أبدا!

مريم رجوي تناشد الايرانيين الانضمام الى انتفاضة الدراويش

حيت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية الدراويش المنتفضين الذين نهضوا بإضرابهم عن الطعام ووقفتهم الثمينة أمام التعذيب وأسر السجناء السياسيين أي واحد من أبشع صنوف الاضطهاد التي يمارسها النظام ووصفت انتفاضتهم بأنها تمثل رمزا للعصيان ونقمة للشعب الذي ضاق ذرعا.

وأضافت السيدة رجوي: انتفاضة الدراويش بعد انتفاضة المواطنين البختياريين تظهر استعداد الشارع الايراني لانتفاضة تحررية واسقاط نظام ولاية الفقيه،خاصة وأن هذه الحركة لاقت تعاطفا ومسايرة قلبية وعملية واسعة من قبل سائر المواطنين حيث هب كثيرون من مختلف المدن الايرانية متجهين الى طهران للالتحاق بهم.

ان الحركة الجريئة للدراويش والمواطنين الذين هبوا لدعمهم استهدفت مركزا رئيسيا للكبت الحاكم أي الوضع المأساوي الذي يعيشه السجناء السياسيون وتحدت ماكنة القمع والمعتمد الأساسي لنظام ولاية الفقيه.

وناشدت السيدة مريم رجوي عموم الايرانيين ولاسيما مساندي المقاومة والشباب الأبطال لدعم نشط للدراويش والالتحاق بانتفاضتهم  وأكدت في الوقت الذي عصفت فيه الأزمات القاتلة بنظام ولاية الفقيه المنخور بالضعف والهوان من رأسه حتى أخمص القدم، حان وقت النهوض ووقت ترجمة ارادة الشعب الايراني للتغيير على أرض الواقع.

أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية – باريس
9 مارس/ آذار 2014

 

اخبار ايران: مريم رجوي تناشد الايرانيين الانضمام الى انتفاضة الدراويش

مرحبا بـعقلانية اللاعب الإيراني وحساباته

http://www.hambastegimeli.com/%D8%A7%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86ايلاف – عزيز الحاج: إيران في كل مكان، وعلى كل لسان، لاعبا ماهرا، شاطرا، يتقن حساباته، ويوقت مناوراته وفق إستراتيجيا التقية. إنها سياسة “عقلانية”، على حد وصف اوباما في حديث صحفي، وهو ما علق عليه مقال لعبد الرحمن الراشد.

أن يكون نظام ما لاعبا نشيطا، إقليميا ودوليا، يجب النظر إليه وفق أهدافه الصريحة والمخفية، وعواقب سياساته، واعتمادا على معايير الديمقراطية وحقوق الإنسان: هل هي شطارة لصالح نشر القيم والممارسات الديمقراطية والإنسانية ومن أجل السلام، أم العكس تماما؟؟

طبيعي أن يكون للأنظمة الشمولية الدموية والعدوانية إستراتيجياتها ومنظومات أفكارها ومخططات تكتيكاتها بحسب الظرف. وقد حدد خميني منذ بداية 1980، وفي خطاب ألقاه نيابة عنه ولده، إستراتيجيا نظامه في ” تصدير الثورة”، وهي في التطبيق كانت تعني، ولا تزال تعني، تصدير التطرف المذهبي والإرهاب، والتعاون والتحالف، حسب المصلحة، مع القوى والأنظمة الدكتاتورية.

نعم، أذرع إيران،  الملطخة بالدم، في سوريا وفي لنبان حزب الله وفي عراق المليشيات الشيعية المسلحة وفي يمن الحوثيين والبحرين ونيجيريا وبلغاريا وأميركا اللاتينية. ونظام الخمينية لم تمنعه الخلافات السياسية المذهبية من التعاون مع القاعدة، هو وشريكه السوري، ومنذ أيام لا غير عاقبت وزارة الخزانة الأميركية ممولا لجبهة النصرة مقيما في إيران. فهل يعقل أن لا يكون خبر ذلك عند الملا اوباما! وأمس تم إلقاء القبض على سفينة صواريخ متقدمة تحت علم بناما موجهة للإرهابيين في غزة عبر العراق والسودان.

ربما الرئيس الأميركي وطاقمه فاتهم الخبر! وإيران حليف قوي للقيصر بوتين، الذي يعطل مجلس الأمن من أجل جزار دمشق، ويعتدي عسكريا على أراضي الآخرين ويقضمها بلا عقاب رادع وسوى عقوبات تخدش ولا تجرح عميقا. وبعد أيام، سيزور دكتاتور فنزويلا الجديد طهران، فيما لا تزال دماء المظاهرين المحتجين في الشوارع تملأ عاصمة بلاده. وبينما كان الرئيس الأميركي قد حدد ستة شهور لعقد الاتفاق النووي النهائي مع إيران، فهاهو يمد المدة إلى عام، ويقول إن التفاوض لا غير هو سبيل حل المعضلة النووية الإيرانية، وإن على جميع العالم أن يوافق على ذلك [أمر سلطاني!]. ونعلم أن الاتفاق المبدئي قد ضحى بعدد من شروط ومطالب مجلس الأمن المعتمدة سابقا، وفي المقدمة حظر التخصيب بالمطلق، وتسليم إيران كل ما لديها من يورانيوم مخصب، ووقف العمل بمنشآت تعمل بالماء الثقيل.

ولكن النظام الإيراني يواصل صنع أجهزة الطرد، ومواقع الماء الثقيل تعمل، وروسيا ستبني محطتين نوويتين جديدتين، وروحاني يعلن، أكثر من مرة، أن الاتفاق لا يعني تفكيكا ولو جزئيا للمشروع، وأن إيران لن توقع على اتفاقية لا تلبي مطالبها ” المشروعة”.
أما داخل إيران، فالإعدامات الجماعية مستمرة، وقد تزايدت مع روحاني، ومحاكم تحكم بجدع الأنف وفقا العيون، وشاب محكوم بالإعدام يضرب أمام الناس حتى الموت ويشنق جسده لمجرد أنه تشبث كل التشبث لكي يعانق أمه قبل الموت. ورجال خامنئي في العراق يعلنون أنهم حاضرون لتقديم اللاجئين من مجاهدي خلق قربانا  للولي الفقيه بعد أن أمعنوا في زملائهم وزميلاتهم في أشرف وليبرتي قتلا وخطفا وعدوانا بالصواريخ ومنعا للأدوية والمقابلات.

أوباما يفرق بين نطرف إسلامي وآخر مع أن التطرف الإسلامي واحد، وبوجهين، والإرهاب الإسلامي واحد وبمذهبيه ومحاربته يجب أن تكون بلا انتقائية ولا تمييز. أما الرئيس الأميركي فيعتبر التطرف ” السني” هو الأخطر، وينظر لإيران كراعية للاعتدال والعقلانية وهي التي تعاقدت مرارا مع القاعدة ” السنية”، ولا تزال تستخدم عناصر قاعدية عند اللزوم وحسب المصلحة..ولا نعرف كيف ينسى الرئيس الأميركي سلسلة عمليات التفجير التي تعرض لها الأميركيون في بيروت والسعودية في الثمانينات، والتي كانت إيران من ورائها؟!! وكيف نسي أن القائد العسكري للقاعدة سيف العدل أقام في إيران سنوات طوالا، ومثله ابو الوليد المصري  والاسلامبولي  وزعيم كتائب عبدالله عزام السعودي، ماجد الماجد، وجعفرالأوزبكي الذي تتهمه الوزارة الأميركية علنا وتعاقبه لاستخدامه الأراضي الإيرانية لتسهيل حركة المقاتلين الجهاديين إلى سوريا ، أي اعتراف بان إيران هي نقطة ترانسيت  لإرسال الأموال والمقاتلين  لدعم القاعدة في سوريا، في لعبة إيرانية معقدة ومزدوجة تبرهن حقا على شطارة اللعب و”الإستراتيجيا”!! وفي بداية فبراير من هذا العام، قال قائد البحرية الإيرانية إن الأسطول الإيراني المتجه للمياه الأميركية يحمل “رسالة”، أي قادرون على ضربكم. وكان هذا بعد الاتفاق النووي، الذي  قالت عنه وكيلة الخارجية الأميركية انه غير مثالي ولكن ” لا نعتبر  الثغرات الموجود فيه ثغرات”!!!وقد علقت على ذلك الكاتبة هدى الحسيني في مقالها  بالشرق الأوسط في شهر فبراير المنصرم.

فإذا كان أوباما يعتبر هذه السياسات عقلانية ومرحبا بها، فهذا شأنه وشأن اللوبي الإيراني العامل ليل نهار في الولايات المتحدة. ولكن الرئيس الفاضل نسي في تصريحاته الأخيرة أنه هو، في الوقت نفسه، يرعى الإخوان المسلمين، أي التطرف والإرهاب الإسلاميين ” السنيين”، فهو يرى إيران والأممية الإخوانية جديرتين بقيادة المنطقة وتستحقان كل مكافأة- كالسلبية تجاه مصر لصالح الإخوان، والإشادة بنظام الفقيه، وتتالي زيارات الوفود الغربية لطهران، وتأجيل وكالة الطاقة لنشر تقرير يؤكد الطابع العسكري للمشروع النووي الإيراني، والحجة عدم التشويش على المفاوضات.

اخبار ايران: مرحبا بـ”عقلانية” اللاعب الإيراني وحساباته

جهود حثيثة للحد من الظاهرة المتفاقمة

http://www.ncr-iran.org/ar/2011-04-01-13-55-17.htmlمواقع التواصل والعفو أمل المحكومين بالإعدام في إيران
تظاهرة احتجاجية في باريس رفضًا لعقوبة الإعدام في إيران
ايلاف –  لميس فرحات : يعوّل رافضو عقوبة الإعدام على النفور الشعبي المتزايد من هذا العقاب، وكذلك انتشار وسائل التواصل الاجتماعي التي تترجم استنكار الناشطين لهذه العقوبة اللاإنسانية وتساهم في تسليط الضوء عليها عالميًا فإدانتها بشدة تمهيدًا لإلغائها يومًا ما.

الإعدام هو العقوبة الأكثر شيوعًا في ايران، حيث يجذب تنفيذ هذا النوع من الأحكام الكثير من المتفرجين، إنما أيضًا في الوقت عينه الكثير من الرافضين. النشطاء يسعون بجهد إلى وضع حد لهذه الثقافة، لا سيما أن إيران هي الدولة الأكثر تنفيذًا لحكم الإعدام بعد الصين. وفي ظل المجتمع المغلق على نفسه، لا يجد النشطاء الحقوقيون سوى وسائل الإعلام الاجتماعي منبرًا لهم للتعبير عن رفضهم للإعدام والتنديد بهذا النوع من العقاب، ولتعديل القوانين التي بموجبها تتم المطالبة به.

المحكوم بالإعدام لا يجد من ينقذه، ربما باستثناء العفو، الذي قد يمنح له من ذوي الضحية، كحال الشاب صافار أنجهووتي، الذي حكم عليه بالموت، وهو في سن 17 عامًا، وينتظر العفو عنه اليوم، بعدما بلغ الرابعة والعشرين. أنجهووتي من عائلة فقيرة في أحد أحياء طهران، وكان مراهقًا عاديًا، يساعد والده على التفتيش في القمامة في شوارع المدينة بحثًا عن أي شيء ذي قيمة ليبيعه. لكنه كان أيضًا موهوبًا في إصابة الأهداف بالسكين، إذ يقول أصدقاؤه إن بإمكانه أن يصيب الهدف من على بعد 30 قدمًا.

هذا ما حدث قبل سبع سنوات عندما فقد أعصابه بسبب خلاف مع أحدهم، فرماه بسكينه، التي أصابت رقبته، فمات على الفور. وكما تجري العادة في إيران، أدين الشاب بسرعة، وحكم عليه بالإعدام، على الرغم من صغر سنه، ليجد نفسه بانتظار الموت في أحد أكبر سجون البلاد. في هذا السياق، أشارت صحيفة “نيويورك تايمز” إلى أن معظم المُدانين الإيرانيين كانت هذه نهاية قصتهم، لا سيما وأن العام الماضي حمل معه أكثر من 600 مدان بالإعدام.

لحسن حظ أنجهووتي، فقد كان هذا الشاب المستفيد الأكبر من اثنين من الاتجاهات المتطورة في المجتمع الإيراني، الأول هو النفور المتزايد من  عقوبة الإعدام، والثاني هو انتشار وسائل الإعلام الاجتماعية، وبالتالي زيادة القدرة على التعبير عن رفض هذا الحكم.
الحرية “كاش”

النظام الإيراني يتبنى قوانين تسمح للمجرمين المدانين، وحتى القتلة منهم، بشراء حريتهم من عائلة الضحية، وذلك في شكل فدية أو مبلغ معيّن من المال، تحدده العائلة، وبالتالي يصير بإمكان المُدان الحصول على العفو. وبفضل حملة عبر وسائل الإعلام الاجتماعية، استطاعت عائلة أنجهووتي الفقيرة من تأمين المال لدفع مبلغ 50 ألف دولار، الذي طلبه أقارب الضحية. وبعد الهروب من حبل المشنقة ثلاث مرات عبر الطعون، حصل أنجهووتي على العفو، الذي من المقرر أن يطلق سراحه في أي يوم.

على الرغم من جهود النشطاء والحملات، التي تطالب بإلغاء هذه العقوبة عبر وسائل الإعلام الاجتماعية، مثل “فايسبوك” و”تويتر”، يبقى الإعدام الشكل الأساسي للعقوبة في إيران، ويتم تنفيذه علنًا في بعض الأحيان. وتقدر الأمم المتحدة حالات الإعدام في إيران ما بين 500 و625 في عام 2013، ومن بينهم 28 امرأة، مما يجعل إيران الدولة الأكثر تنفيذًا في العالم لهذا الحكم بعد الصين، وتفرض هذه العقوبة على كل من يساهم في تهريب وبيع المخدرات أوالقتل والشذوذ أو “معاداة الله”، وهي تهمة دينية لها العديد من التفسيرات.

في محاولة للحد من هذه الظاهرة الشائعة، يقوم النشطاء السياسيون، الذين يرفضون عقوبة الإعدام، بالسعي عبر وسائل الإعلام الاجتماعية إلى كسب تأييد شعبي رافض للإعدام. لكن الشنق العلني لا يزال يجذب المئات من المتفرجين، على الرغم من أن الطبقة المتوسطة، التي تمثل غالبية الشعب الإيراني، ترفض عقوبة الإعدام.

هذه الجهود تصطدم بالطبيعة المتعنتة للنظام الايراني بقيادة روحاني، التي ترفض كل من ينتقد سياستها، مبررة أحكام الإعدام الهائلة بأنها نتيجة لاضطرارها لمحاربة تجار المخدرات.بصيص الأمل الوحيد في هذه القضية كان في عام 2012، عندما وافق المجلس الحارس للدستور على تعديل قانون العقوبات للمجرمين عبر إلغاء عقوبة الإعدام لمرتكبي “الجرائم التقديرية”، أي التي لا تتعلق بالقتل أو ما شابهه. لكن هذا لم يمنع صدور أحكام الإعدام ضد الكثيرين، وذلك وفقًا لمنظمة “هيومن رايتس ووتش”، التي أشارت إلى صدور هذا الحكم بحق أكثر من 100 شخص.

السلطة القضائية في إيران أو ما تسمى بمحكمة الدية لا تحبذ تدخل المتطوعين في العملية القانونية، بحجة أن هذا التدخل يمكن أن يقوّض “الحق الإسلامي” للضحايا بالانتقام.

اخبار ايران: جهود حثيثة للحد من الظاهرة المتفاقمة

الأسلحة الإيرانية للعراق صفقة العمر .. القصير

undefinedالزمان اللندنية – فاتح عبدالسلام: هذه فضيحة من العيار الثقيل، من الصعب أن يجري تمييعها ولفلفتها كأية قصة كبيرة ما تلبث أن تتحول الى عنوان فرعي لا أحد يمر عليه بعد تحولها الى حقل خصب للمساومات.

كشف صفقة السلاح الإيرانية مع حكومة بغداد في هذا التوقيت يضرب عميقاً في الدلالات التي لا تصب واحدة منها في مصلحة أي من الأطراف الثلاثة العراقي أو الإيراني أو الأمريكي ،في معيار النظر من الخارج الى هذه الفضيحة. لكن هناك عيناً في واشنطن ترى وتختزن وتحلل ولا أستبعد مطلقاً أن تكون هي التي سربت وثائق الصفقة الى الإعلام بهذه الدقة.

فالطرف الإيراني خرق العقوبات الدولية في الباب الأهم وهو تصدير السلاح، الأمر الذي سيحرج الرئيس الأمريكي باراك أوباما الساعي ليل نهار إلى إقناع الكونغرس برفع العقوبات عن إيران وعدم فرض حزمة جديدة منها على طهران التي تبدو قريبة من إتفاق نهائي حول المفاعلات النووية وتخصيب اليورانيوم، وهي فرصة أوباما الوحيدة لإنجاز نصر في إيران من دون الخيار العسكري المكلف وغير المضمون في نتائجه مع دولة كبيرة ومتشعبة مثل إيران. ولا ننسى أن هناك تياراً متشدداً في إيران ليس من مصلحته التوافق مع واشنطن في النووي أو غيره. والطرف العراقي تحدى الأمريكان تحدياً غير متكافيء بتنسيق عقد الصفقة مع إيران في تشرين الثاني الماضي عقب رجوع رئيس الحكومة خالي الوفاض من واشنطن.

 وهي لغةلاتصلح للتعامل مع الأمريكان في كل المجالات لاسيما إذا صدقت الحكومة العراقية وبلعت الطعم في إن واشنطن خرجت منهزمة أمام نفوذ إيران ولن تعود الى المنطقة وقلبها النابض بالأهمية بغداد مهما حدث. أية حكومة في الأرض لا تستطيع تحدي واشنطن التي تترك مساحات فارغة لمن يريد أن يملأها لكن بمزاجها. الجماعات المسلحة غير القانونية هي التي تتحدى أمريكا هنا أو هناك وقد تكون حكومات خلفها ،وانظروا كيف انفتقت الخاصرة الأوكرانية على روسيا التي مدت رجلها أبعد من البساط المعتاد للدوس فوقه في الشرق الأوسط أو حتى في مجلس الأمن. لذلك فإن هناك خللاً كبيراً وليس فضيحة فقط قد حصل في هيكلية إتخاذ القرارات وتحمل تبعاتها في بغداد. وثمة مستفيدون من هذه الورطة في نواحٍ جزئية لا قيمة لها في المعيار الأمريكي كالإنتخابات المقبلة في العراق.

اخبار ايران: الأسلحة الإيرانية للعراق صفقة العمر .. القصير

المرأة الايرانية و مواجهة التطرف الديني

undefined  الحوار المتمدن-   فلاح هادي الجنابي: منذ قيام النظام الديني المتطرف ذو التوجهات الاستبدادية في إيران، تدفع المرأة الايرانية ضريبة إنسانية مضاعفة عليها، حيث انها تدفع ضريبة التراجع في حقوقها کإنسانة و کمواطنة إيرانية من جانب، وتدفع ضريبة کونها أنثى من جانب آخر.

رجال الدين و منذ أن نجحوا في السيطرة على مقاليد الامور في إيران بعد الثورة التي أطاحت بنظام الشاه، أقاموا نظاما دينيا متطرفا يقوم على أساس مصادرة الحريات و قمع الافکار الانسانية و سلب المرأة الايرانية حقوقها و جعلها مجرد ظل او کائن ثانوي، والذي يجب أن نشير إليه هنا، هو أن النموذج الديني المتطرف القمعي الاقصائي للنساء لم يقف او يتوقف داخل حدود إيران، وانما و بفعل المبدأ الفوضوي(تصدير الثورة)، قام و بأساليب مختلف بتأسيس منظمات و هيئات تابعة له في بلدان المنطقة تدعو لتطبيق أفکاره و مبادئه في هذه البلدان وخصوصا تلك المتعلق منها بالمرأة و تحجيم و تحديد حرية الفکر الانساني و فضائاته الواسعة.

مشارکة المرأة الايرانية الفعالة في إسقاط نظام الشاه و دورها الخلاق بهذا الخصوص، لفت إليها الانظار و أکسبها إحتراما و تبجيلا دوليا و إقليميا خاصا، وفي الوقت الذي کان العالم ينتظر أن يتطور دور المرأة و يتقدم خطوات واسعة للأمام بعد أن حقق الشعب الايراني المعجزة و اسقط نظام الشاه، لکن شيئا من ذلك لم يحصل وانما و على العکس تماما، حيث فرض النظام الايراني و بفعل قوانين تعسفية مستمدة من فکر ديني متطرف، العزلة على المرأة الايرانية و وقف عائقا و حاجزا و سدا أمام أي تطور لها.

المرأة الايرانية و منذ الاعوام الاولى لتسلط رجال الدين و فرضهم نموذج”نظام ولاية الفقيه”، لاقت الظلم الاکبر و ظلت دائما ولازالت مطاردة من قبل هذا النظام الذي يريد أن يعيدها الى القرون الوسطى و يجعلها تعيش کعبد و اسيرة ليس إلا، لکن المرأة الايرانية التي تتميز بوعيها و حسها الثاقب و بعد أن علمت بأنها صارت هدفا اساسيا لهذا النظام، فإنها ومنذ البداية رفضت ذلك و قاومت بمختلف إمکانياتها و قواها هذا النظام و أفکاره المتطرفة، وان لجنة المرأة في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية التي تضطلع بدور بناء و مشهود لها في مجال النضال من أجل حقوق المرأة الايرانية و مقاومة تطرف النظام الايراني و تدعو بإلحاح من أجل تأسيس جبهة تضامن النساء ضد تطرف النظام الديني و کذلك من أجل دعم النساء الرائدات في المقاومة الايرانية في مخيم ليبرتي، تقوم في کل سنة في الثامن من آذار عيد المرأة العالمي بإقامة مؤتمر عالمي لها تدعو إليه الشخصيات المناصرة و الناشطة في مجال حقوق المرأة في سبيل إبقاء جذوة مقاومة و مواجهة التطرف الديني في إيران و العالم متقدة دائما.

اخبار ايران: المرأة الايرانية و مواجهة التطرف الديني

إصلاح أم دولاب دموي؟

http://www.hambastegimeli.com/%D8%A7%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86

مجاهدي خلق-حسن روحاني

دنيا الوطن – علي ساجت الفتلاوي:  طبول الاصلاح التي تقرع في إيران من قبل حسن روحاني و حکومته، لکن أصوات أهالي و أقارب الايرانيين الذي تنفذ فيهم أحکام الاعدام بصورة جماعية، تطغي على القرع المزعج لهذه الطبول الخرقاء، خصوصا عندما نجد أن حملات تنفيذ أحکام الاعدام قد تصاعدت في ظل عهد الرئيس روحاني الذي يصفونه بالاصلاحي حتى بلغت أرقاما لم تبلغها في الاعوام و الفترات السابقة.

الاعدامات التي تجري في العلن و أمام الملأ، تجري في اجواء الغرض منها بث الرعب و الخوف بين الناس من أجل تشديد قبضة النظام على الاوضاع و جعل الافکار و الاهتمامات العامة منحصرة في عدم تجاوز الخطوط الحمراء التي يضعها النظام لأبناء الشعب الايراني، بل وان الاساليب الوحشية و حتى المناقضة للشريعة الاسلامية الحنيفة نفسها تجري في ظل حکومة الاصلاح و الاعتدال و الوسطية لروحاني، إذ اننا وکما نعلم و طبقا للتعاليم الاسلامية، فإن اکرام الميت في دفنه، لکن سلطات النظام و في ظل عهد الاصلاح المزعوم تقوم بتنفيذ حکم الإعدام بالمحکوم بالاعدام الذي توفي قبل تنفيذ الحکم، وهي حالة تکررت لعدة مرات خلال الاشهر السابقة، والتي ان دلت على شئ فإنما تدل على الماهية الوحشية البربرية للنظام المستبد و التي لاعلاقة لها البتة بالاسلام و تعاليمه السمحة.

 

خلال العام الماضي، تم تنفيذ 700 حکم إعدام، وهو رقم قياسي لم يتسنى لأية حکومة أخرى بلوغه منذ 10 أعوام، وهذا الامر يأتي في ظل إزدياد و إضطراد الاعتقالات التعسفية و ملاحقة أبناء الشعب ولاسيما الاجيال الشابة منها لأکثر من دافع و سبب، وهم يتجاوزون الحدود الدنيا المسموحة للحريات فيمارسون المزيد من الضغوط کي لايفسحوا أي مجال للتنفس و التنفيس، والملفت للنظر أن هذه الاجواء المتوترة تتزامن مع أوضاع إقتصادية و إجتماعية بالغة السوء حيث تشهد إيران إرتفاعا خطيرا في نسبة التضخم و البطالة و إزدياد نسبة العنوسة و العزوبية بين الفتيات و الفتيان، مما يخلق اوقات فراغ کبيرة ليس من السهولة ملئها في ظل تلك الاجواء التعسفية و التي تمنع مختلف النشاطات و التحرکات.

 

سياسة المداهنة و المساومة مع النظام القمعي المستبد في طهران، والتي يرتجى من ورائها دفع النظام للتخلي عن مشروعه النووي المشبوه و المثير للقلق في المنطقة و العالم، قد لايحقق الاهداف و النتائج المرجوة من ورائه مالم يتم أيضا قطع يد النظام و عدم السماح بتدخله المشبوه في الشؤون الداخلية لدول المنطقة و خلقه مشاکل و ازمات و فتن فيها، إذ أن سبب إخلال الامن و الستقرار و السلام في المنطقة يعود اساسا الى تدخلات هذا النظام و مخططاته المشبوهة، وان وهم الاصلاح و الاعتدال الذي يجري البعض خلفه ماهو في الحقيقة إلا ستارا و غطائا لتمرير أهداف مشبوهة و ضمان دوران الدولاب الدموي هناك و بقاء النظام على قوته و عافيته.

 

اخبار ايران: إصلاح أم دولاب دموي؟

عهد الاعتدال الدموي

روحاني-الاعتدال-الدمويالمستقبل العربي – سعاد عزيز: نفذ 622 حکم إعدام في إيران خلال هذه السنة، والملفت للنظر أن 422 منها قد تم تنفيذه منذ إنتخاب روحاني رئيسا للجمهورية في آب/أغسطس الماضي، أي أنه خلال ثمانية أشهر قبل مجئ روحاني، تم تنفيذ 200 حکم إعدام، لکن خلال أقل من أربعة أشهر، تم تنفيذ 422 حکم إعدام أي بشکل متضاعف، و وجه الغرابة في الامر أن الکثيرون قد استبشروا عند مجئ روحاني بأن عصره سيشهد إنفتاحا و تقدما بشأن المسائل المرتبطة بحقوق الانسان.

بموجب تقارير متباينة من اوساط معنية بحقوق الانسان، فقد دشن حسن روحاني عهده بسلسلة إعدامات غير مسبوقة بعد مرور فترة قصيرة نسبيا على تسلمه منصب رئيس الجمهورية، حيث کان من ضمن الذين نفذت أحکام الاعدام بحقهم نحو 350 ناشطا سياسيا من مختلف أرجاء إيران، وتؤکد هذه التقارير أنه”أي روحاني”يسرع الخطى في سبيل تطهير السجون من خلال إرتکابه لحملات إعدام مکثفة علما بأن هناك أيضا حملات إعدام سرية لايتم الاعلان عنها، على الرغم من أن إيران من ضمن الدول الموقعة على المعاهدات الدولية للإعتراف بالحريات السياسية و المدنية، لکن المضحك هو إنخداع بعض الاوساط الدولية بأکاذيب هذا الجلاد الذي يحاول الاختباء عبثا خلف ملابس مصلح و معتدل!

أکاذيب و تلفيقات روحاني بشأن الاعتدال و الاصلاح، تدحضها الکثير من الممارسات التعسفية و اللاإنسانية التي حدثت منذ عهده”غير الميمون”، ويبدو أن الاصلاح و الاعتدال الذي قصده روحاني هو أن يرد الصاع صاعين لکل إيراني يرفع صوته ضد نظام ولاية الفقيه وان مضاعفة أعداد الذين تم إعدامهم و کذلك مضاعفة حالات الاعتقال التعسفي و غيرها من الممارسات القمعية، تثبت بأن کل مزاعم و إدعائات الاصلاح و الاعتدال انما هي مجرد کلام رخيص للإستهلاکين المحلي و العالمي و الضحك على الذقون.

60 إدانة دولية صدرت بحق نظام ولاية الفقيه والعديد منها قد صدر من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، مما يمنح تلك الادانات طابعا خاصا يکسبها أکثر من بعد و عمق قانوني و انساني، لکن المشکلة الاساسية و کما تؤکد السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية هي أن هذا النظام لايهتم للإدانات و عمليات الشجب طالما لم يکن خلفها أي إجراء عملي او قانوني ضده، ولعل ماصرح به لاريجاني رئيس السلطة القضائية مؤخرا من أن” السلطة القضائية لا تعير اهتماما للاحتجاجات وتواصل عملها بقاطعية.”، و وصفه قرارات الادانة الصادرة بحق نظامه بالكاذبة و المغرضة، يثبت و بشکل واضح حقيقة ماتؤکده السيدة مريم رجوي و التي تطالب و بإصرار على إحالة ملف حقوق الانسان في إيران الى مجلس الامن الدولي في سبيل الحد من الانتهاکات الفظيعة و الاستثنائية لحقوق الانسان في إيران في ظل هذا النظام، خصوصا وان صمت المجتمع الدولي عن هذا النظام و عدم إتخاذ إجرائات ضد ممارساته القمعية و اللاإنسانية بحق شعبه سوف يدفعه للتمادي و الذهاب أبعد من ذلك، وهو أمر يخدم النظام و يضر بالشعب، ولذا فإن إلتفات المجتمع الدولي للشعب الايراني و المقاومة الايرانية و دعم نضالهما من أجل الحرية و الديمقراطية يتطلب الاستعجال في إحالة ملف حقوق الانسان بأسرع مايکون الى مجلس الامن الدولي لأنه الضمانة الوحيدة التي بإمکانها أن تحقق شيئا ملموسا لحقوق الانسان الايراني على أرض الواقع.

اخبار ايران: عهد الاعتدال الدموي

مع أي إيران تتفاوضون؟

5+1 ايران

الحياة اللندنية- الياس حرفوش: منذ بدأت الجولة الجديدة من المفاوضات حول الملف النووي الإيراني في جنيف، يطالب الوفد الإيراني بضرورة الإفادة من الفرصة التي يقول إنها باتت متوافرة للتفاهم مع الغرب، بعد نجاح حسن روحاني في انتخابات الرئاسة الايرانية. والأميركيون، بلسان وزير الخارجية جون كيري، ومعهم عدد من الديبلوماسيين الأوروبيين يرددون العبارة نفسها: هذه أفضل فرصة منذ عشر سنوات للتقدم نحو تسوية حول المسألة النووية مع ايران.

المفاوض الايراني في جنيف يقول للغربيين: لقد تنازلنا عن سياسة احمدي نجاد وعن التطرف الذي كنتم تتهموننا به في الماضي. والمطلوب منكم الآن ان تسددوا ثمن ذلك من خلال انهاء العقوبات التي فرضتموها علينا، والموافقة على معاملتنا كدولة طبيعية غير مارقة ولا تنتمي إلى «محور الشر»، كما سبق ان صنّفنا جورج بوش.

يريد المفاوض الايراني ان يقول للغربيين: لقد تغيّرنا. ها نحن نرتدي بزات اوروبية ونبتسم امام الكاميرات ونحلق ذقوننا ونتحدث بالانكليزية بطلاقة. كما قمنا بتعيين سيدة لتكون ناطقة بلسان وزارة الخارجية، تماماً كما تفعلون. وبالتالي لم يعد هناك مبرر لمعاملتنا بقسوة وحرماننا من الوصول إلى ودائعنا المجمدة في مصارفكم ولا لفرض الحظر على صادراتنا النفطية، التي تشكل الضمانة في يدنا لمواجهة الوضع الاقتصادي المزري الذي نعاني منه.

هذا ما يطلبه الإيرانيون من الغرب في مقابل سماح المرشد علي خامنئي بانتخاب حسن روحاني «الإصلاحي المعتدل» رئيساً للجمهورية الإسلامية الإيرانية. والمفارقة ان الدول الغربية، أو معظمها على وجه الدقة، انقادت وراء لعبة «الديموقراطية الإيرانية». ولم يستغرب احد من الساعين إلى التفاوض مع الوجه الإيراني «الجديد»، ان انتخاب روحاني جرى في الصيف الماضي بسلاسة ومن دون ان تسيل الدماء في الشوارع، فيما تدخل «الحرس الثوري» قبل اربع سنوات ليقمع المحتجين، وليقوم بتزوير الأصوات ليمنع وصول إصلاحي آخر هو حسين موسوي (الذي لا يزال في الإقامة الجبرية) إلى الرئاسة.

ألا يمكن أن نستنتج من ذلك أن الأذى الذي صارت تُلحقه العقوبات بالاقتصاد الايراني وتهديدها لبقاء النظام، هو الذي دفع القيادة الإيرانية إلى تقديم صورة لائقة ومقبولة وتوحي بالثقة أمام الغرب، من خلال تكليف الوزير محمد جواد ظريف ومساعده عباس عراقجي بإدارة المفاوضات لإنهاء الأزمة النووية؟

لكن … إذا كان مفهوماً أن يكون هذا دافع الإيرانيين من وراء السعي إلى التفاوض وإبرام هذه الصفقة، فما هو دافع إدارة أوباما ومن يسيرون معها للسير في هذه اللعبة؟ ما الذي يدفعهم إلى أن يغمضوا عيونهم عن رؤية الوجه الآخر (الحقيقي) لإيران، وتجاهل الأدوار التي تلعبها في المنطقة، من العراق إلى لبنان مروراً بمنطقة الخليج؟

يريد النظام الإيراني من الحكومات الغربية أن تتعامل معه كنظام طبيعي يحترم أصول العلاقات بين الدول، ويرفض التهديد باستخدام القوة ضد جيرانه أو التدخل في شؤونهم. ويتحدث الوزير ظريف عن رغبة طهران في بناء نظام شامل، مبني على أساس احترام ايران للدول المجاورة ولمبدأ عدم التدخل في شؤونها.

لكن هذا الكلام الظريف لا يجد صدى في ايران الأخرى، التي لا يتحدث الوزير باسمها، أي: ايران «الحرس الثوري» وأذرعه في المنطقة، مثل «حزب الله» و»لواء أبو الفضل العباس» وغيرهما من التنظيمات التي تمثل الأداة الحقيقية لتمدد ايران في العالم العربي، ولنشر حالة الصراع المذهبي التي تتفاقم في دول المنطقة.

ايران هذه ليست ممثلة في مفاوضات جنيف. وهي التي خاطبها خامنئي، عشية بدء المفاوضات، في كلمة أمام ميليشيا «الباسيج» التابعة لـ «الحرس الثوري»، وطمأنهم إلى أن الوفد الإيراني سيحترم «الخطوط الحمر» وسيلتزم بالحدود التي رسمها خامنئي.