مأساة العراق بين داعش وإيران وأوباما

undefinedايلاف  – عزيز الحاج: للآن، لا يمكن تصور كيف حدث ما حدث في الموصل وما تبع ذلك  وللآن لا يمكن أبدا الاقتناع بأن قادة عسكريين ميدانيين هربوا من تلقاء أنفسهم وتركوا الجنود لينزعوا الملابس ويسلموا السلاح لغزاة داعش. إن حجم المأساة كبير جدا، وإن الدم العراقي صار أكثر رخصا ومسيلا،. والوحشية التي اعدم فيها وحوش داعش  1700 من طلبة كلية الطيران جريمة تقشعر لها الأبدان والنفوس، ولا يمكن أن يرتاح ضمير مخلص إلا إذا تم القضاء التام على تلك الوحوش الآدمية الدموية التي غزت العراق بعد انسحاب الجيش في كل من الأنبار والموصل.

إن الخبر الأخير اليوم هو عن مباحثات إيرانية- أميركية حول الوضع الخطير في العراق، وكأن ليس لإيران دور استثنائي في كل ما حرى ويجري في العراق، وفي المنطقة برمتها.
لقد اعترف وزير الخارجية الأميركي أخيرا بقرار إجراء مفاوضات مع إيران حول العراق، وذلك بعد أن صدرت قبل ذلك عدة تكذيبات أميركية رسمية عن خبر وجود أية نية لذلك. وأمام كشف الصحافة الأميركية للحقيقة، نجد كيري يضطر للإقرار  بها.

أميركا أوباما تعرف جيدا أن إيران هي من تحكم العراق، وأن الحكومات العراقية لا تتشكل بلا  تدخل إيراني مباشر، وأن التدخل الإيراني شامل، وفي كل مجال من حياة العراق، وفي كل فروعها. كما أن إدارة أوباما متفقة مع هذا الواقع، لهذا السبب أو ذاك.
.أوباما لم ينبس ببنت شفة عن الحرب الإيرانية في سوريا، من خلال قوات الحرس الثوري وحزب الله اللبناني والمليشيات الخاضعة للمالكي وذات الولاء الإيراني؛ ومع أنه راح يتحدث عن أن لا مكان للأسد مستقبلا، فلا أي نقد منه للحرب الإيرانية هناك. إننا نعرف أن هرولته لعقد الاتفاق النووي مع إيران تبرر لديه اتخاذ أي موقف يرضي إيران. ومع ذلك، فلننتظر لنعرف غرض التباحث الأميركي – الإيراني حول العراق. فهل هو لمنع إيران من غزو عسكري كاسح للعراق سيؤدي لتفاقم كل الاوضاع في المنطقة؟ هل هو لكي تضغط إيران على المالكي لتغيير سياساته كليا، أو حتى للتخلي عنه لصالح بديل مناسب، وذلك وفقا لما ورد في خطاب اوباما عن وجوب إجراء مصالحات عامة، وان المشكلة العراقية هي عراقية أولا؟ أم يا ترى سيكون طلبا للتدخل العسكري الإيراني بدلا من تدخل عسكري أميركي؟

لو كان الاحتمال الأخير هو الصحيح، فإنه سيكون مسؤولا عن حرق العراق والمنطقة برمتها، وعن تحويل إيران إلى جندرمة المنطقة والوصية عليها. فقد تركت الإدارة الأميركية العراق بسرعة ودون أن تستمع للقادة العسكريين الأميركيين، الذين رأوا ضرورة بقاء قوات في العراق. رفض اوباما الطلب، كما رفضه المالكي  رغم العلم بان إيران هي من ستملأ الفراغ.
ونقول أيضا إن هناك دولا أخرى في المنطقة معنية بأحداث العراق مباشرة؛ فلماذا الاقتصار على إيران؟ هذا هو ما يبرر الهواجس والشكوك..

ما يجري اليوم في العراق هو من نتائج سياسات المالكي الطائفية والمستبدة، وأيضا من عواقب عدم المبالاة الدولية بالمأساة السورية وترك البراميل والكيميائي والقوات التابعة لإيران تبيد مئات الآلاف وتهجر الملايين.
إيران ليست معنية بمصالح شيعة العراق كما تدعي ويدعون، وإنما هي معنية بمصالح توسعها وتمددها على نطاق المنطقة. وإن التدخل الإيراني الواسع في العراق، وتعاون إيران، هي وسوريا الأسد، مع القاعدة لتخريب أي تقدم عراقي نحو الديمقراطية، ولمشاغلة القوات الأميركية، ساهما مباشرة في إيصال الوضع لحافة الانهيار التام، وفي عودة النشاط الإرهابي بوحشية متزايدة وقوة أكبر بعد أن هزمته الصحوات والقوات الأميركية. إنهما ساهما في قيام داعش في سوريا والعراق..ولو أراد أوباما المساهمة حقا في إنقاذ العراق من الزوال أو التحول لكانتونات متحاربة ومن وحوش القاعدة ومن يتعاون معها، لضغط، [استنادا إلى مسؤولية الولايات المتحدة حسب الاتفاقية الأمنية] لتخلي المالكي عن الحكم، ولاتفق مع الوطنيين العراقيين الداعين لحكومة إنقاذ وطني ولوقف التدخل الإقليمي، ولاسيما التدخل الإيراني. ولكن حسابات اوباما في مكان آخر، وهي جزء من الهرولة السريعة للاتفاق النووي النهائي مع إيران في هذا الشهر..
الوضع العراقي رهيب، وكل القوى الخيرة في العراق والمنطقة يجب أن تعمل معا لسحق داعش وكل الإرهابيين، أيا كانوا، سحقا، ولمكافحة الطائفية، وللدعوة للمصالحة الوطنية العامة في العراق. وعلى كل دول المنطقة وقف أي تدخل من نوع آخر في العراق يكون سلبيا، بل تجب المساهمة الإيجابية لإنقاذ العراق. وهذا هو لمصلحة الجميع…

أمة المونديال

undefinedايلاف  – محمد علي الحسيني: من الثابت و الواضح تماما، ان الاسلام قد إهتم بالرياضة و استحبها و أکد عليها من خلال العديد من الآيات الکريمة و الاحاديث الشريفة، وهو بعکس ماقد يشيعه و يقول به البعض جهلا بأن الاسلام يعتبر الرياضة مجرد لهو و مضيعة للوقت لاطائل من ورائها.

جاء في الآية 247 من سورة البقرة: “إن الله اصفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم، والله يؤتي ملكه من يشاء والله واسع عليم”، وهو مدح و إطراء واضح للقوة مع بيان المنهج و الطريقة و الاسلوب لإستخدامها بالصورة المثلى، کما أن سيدنا و نبينا محمد”ص”، يقول:” المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير.”، وهو مايدل على إيلاء الاسلام إهتماما خاصا و ملحوظا للقوة، لکنه مع ذلك يضع ضوابطا لها کي يتم إستخدامها وفق منهج و اسلوب قويم کما جاء في الحديث النبوي الشريف:” ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب.”.

الاسلام يدعو لتقوية الاجسام و تهذيب النفوس و يضع ضوابط و قواعد من أجل ذلك و يحث عليها بکل وضوح، ومما دل و بکل وضوح على إهتمام الاسلام بالرياضة ماجاء في الحديث النبوي الشريف:” كل شيء ليس من ذكر الله لهو ولعب إلا أن يكون واحدا من أربعة: ملاعبة الرجل امرأته، وتأديب الرجل فرسه، ومشي الرجل بين الفرضين، وتعلم السباحة.”، حيث أن تأديب الفرس او”تسييسه” و کذلك السباحة يمثلان رياضتين للاجسام، کما انه قد جاء أيضا عن الرسول الاکرم”ص”:”حق الولد على الوالد أن يعلمه الكتابة والسباحة والرماية ولا يرزقه إلا حلالا طيبا.”، وکما هو معلوم فإن الرماية بالاضافة للسباحة أيضا تدخل في صلب الرياضة، ولهذا فإن إستحباب الرياضة کما أکد عليه الدين الاسلامي هو من المسلمات ونؤکد أيضا على الاخلاق الرياضية التي توجد قواعدها و ضوابطها في ديننا الحنيف، ونؤکد أيضا على أن الاسلام يسمح بالمنافسة الشريفة و کذلك ان التشجيع ضمن الضوابط الشرعية و بعيدا عن المحرمات و الاحقاد، يحل للمسلم.

اننا نجد کل العجب من أمة بإختلاف طوائفها و مذاهبها و أحزابها و سياسييها کيف أن المونديال يجمعها، إذ ان أية مباراة في نهائيات کأس العالم تستقطب الجميع فيجلسون بهدوء و محبة و يقومون بالمنافسة و التشجيع بروحية و أ‌خلاقية راقية بعيدا عن السياسة و حتى عن إستغلال الدين! لکننا قطعا لسنا ضد هذا ولانعارضه او نجنح لرفضه، وانما نقول يا أمتنا و أهلنا و أخواننا بل وحتى يا أنفسنا، ان الذي يجمعنا أهم بکثير من المونديال، ذلك ان الانسانية اولا و اساسا تجمعنا، وان القرابة أيضا تشدنا و تجمعنا الى بعضنا ثانيا فالاب واحد وهو آدم و الام هي حواء، مثلما يجمعنا مکان واحد هو کوکب الارض ونحن کلنا نلبث على ظهرها مع الدين الواحد، فکلنا عبيد الله واخوة في الانسانية و الخلق و القربة و الجيرة وان الذي يجمعنا على هذا الکوکب هو أکثر بکثير من المونديال، ولهذا فإنه من الواجب علينا أن نتذکر هذه الحقائق و لاننساها لما فيها خيرنا و فائدتنا والله من وراء القصد.
*الامين العام للمجلس الاسلامي العربي في لبنان.

اخبار ايران: أمة المونديال

سجل الحكومه الفاشله لروحاني

undefinedخلال ولايتين مريعتين غريبتين من نوعيهما و ماقد تداعى و تسبب عنهما من أذى و متاعب و أخطار و تحديات و مشاکل و ازمات و ضحايا و دماء  للشعب العراقي بمعظم أعراقه و أديانه و طوائفه و شرائحه، أثبت المالکي و بجدارة من أنه ليس الرجل المطلوب لهذا المنصب بل وعلى العکس من ذلك تماما، هو الوحيد الذي يمکننا القول و بکل ثقة و إطمئنان من انه الوحيد الذي لايستحق هذا المنصب إطلاقا، خصوصا بعد أن أطلق يد النظام الايراني في العراق و ساهم في توسيع دائرة نفوذ‌ه و زيادة تأثيره على الاوضاع في العراق الى حدود غير معقولة الى الحد الذي تجاوز النفوذ الامريکي بکثير، وان هذه المسألة بحد ذاتها کانت ولازالت تشکل مصدر قلق و خوف و ريبة من قبل الاهالي في محافظات متباينة من العراق، ولهذا السبب فقد دعت العشائر الثائرة في مناطق نينوى و صلاح الدين الى وضع حد لهذا النفوذ و عدم السماح له بتجاوز السيادة الوطنية للعراق.

تتداخل الاوضاع و تشابکها و ماقد تشعب عنها، أمر لايمکن للمالکي على يناور او يلعب في مساحات فراغها او ثغراتها، لأن کل الذي جرى و يجري انما بسبب من إصرار المالکي على البقاء في منصبه، ولهذه فإن قضية ضرورة عدم ترشحه لولاية ثالثة ستظل جوهر القضية و مفتاح الحل الاولي للاوضاع الحالية.

عشية نهاية عام كامل على حكومة حسن روحاني بدأ عدد من مدراء حكومته ووسائل الإعلام التابعة له بإطلاق دعايات هادفة إلى عرض صورة إيجابية عن سجل حكومة روحاني في مختلف المجالات بالعام الماضي. إلا أن هذه الدعايات هي مجرد كلام وأقاويل عامة منها: تمكنت الحكومة من تخفيض التضخم أو من جلب المستثمرين الأجانب أو تخفيض نسبة الانكماش أو زيادة المشاغل و…الخ بينما لم ينشر بعد إحصاء بشأن هذه الدعايات.  وقبل أيام زعم باقر نوبخت من مساعدي روحاني والمتحدث باسم حكومته بأن نسبة التخضم انخفضت لـ13% حيث نزلت من 43% إلى نحو 30%. (صحيفة رسالة 25أيار/ مايو 2014). غير أن هذا الادعاء لم يؤيده أي من المصادر الدولية حيث ليس واضحا أنه ما هي المعجزة التي حدثت وبناءا على أي معيار اقتصادي انخفضت نسبة التضخم لـ13% وذلك خلال عام فقط؟! ويرفض العلماء الاقتصاديون الملمون بالشؤون الإيرانية هذا الرقم ويعتبرونه أمرا مفتعلا كون الحكومة ورغم زيادة فادحة لأسعار مصادر الطاقات وباقي الخدمات التي تحتكر بها الحكومة الا أنها أي الحكومة أصدرت ايعازات عنوة لأصحاب المصارف بأنه لايجوز لهم أن يزيدوا أسعار المنتجات الصناعية والزراعية حتى أواسط يونيو/ حزيران  أو حتى أواسط ايلول / سبتمبر بحيث تضرر إثره المنتجون مما تسبب في تفاقم الانكماش وإيقاف العمل لمؤسسات إنتاجية أكثر فأكثر وأدى الى تسارع عجلة تهديم الزراعة. ولكنه من البديهي أن هذا الأمر مؤقت والهدف منها الدعاية حيث سيهدم في المستقبل القريب جبر الحقائق الاقتصادية الصلبة التي لا تتحمل الإجراءات الايعازية سد حالات الحظر ومن هذا المنطق من المتوقع وقوع قفزة وتفجير في الأسعار حيث يصفه البعض بسونامي.

ورغم أنه ولعدم نشر الإحصاءات الرسمية والحكومية لا يمكن تقييم شامل عن سجل حكومة روحاني في العام الماضي غير أنه وعلى سبيل المثال كغيض من فيض وباستخدام المصادر الدولية والمعلومات القليلة التي سربها نادرا ما المسؤولون في النظام والأجهزة الحكومية بالإضافة إلى وسائل الإعلام الحكومية ووسائل الإعلام المحسوبة على عصابة روحاني على وجه التحديد، يمكن الحصول على صورة عامة عن الواقع والأداء الحكومي للعام المنصرم.

بشأن البطالة فإن الظروف تدهورت حيث بات إيجاد المشاغل أصعب بنسبة 3أضعاف. وأذعن على ربيعي وزير العمل في حكومة روحاني بأن كلفة إيجاد فرصة المشاغل خلال العام المنصرم باتت ثلاثة أضعاف بالغة 400مليون تومان من 150مليون تومان معللا ذلك بسعر النمو الاقتصادي السالب بنسبة لـ 8/5 %. (صحيفة مردم سالاري 9حزيران/ يونيو 2014)
كما تفاقم وتعمق الفقر العام في العام الذي مضى بعد حكومة روحاني مما جعل طبقات أخرى من المواطنين ينزحون تحت خط الفقر وحتى خط البقاء. وأميط اللثام عن هذه الحقيقة في خطة توزيع السلة الغذائية مرة وفي فشل خطة العزف الذاتي للدعم الحكومي مرة أخرى وذلك بالأعداد و الأرقام. كما أذعن الملا موسوي لاري وزير الداخلية لحكومة خاتمى ومن عناصر عصابة رفسنجاني- روحاني قائلا «أعلن 63% من المواطنين الذين ملئوا قوائم العزف الذاتي عن دخلهم بأنه تحت 600ألف تومان كما أعلن 16% عن نسبة تحت 800ألف تومان بينما يفوق دخل نسبة ضئيلة مليون تومان» (صحيفة اعتماد 4أيار/ مايو 2014) في حين تقيم مصادر النظام نفسها خط الفقر نحو مليوني تومان.

هذا ووصلت إمكانية الشراء بين المواطنين الإيرانيين في عهد روحاني إلى درجة يشير فيها عالم اقتصادي داخل النظام إلى عدم إمكانية الشراء لـ50% من المواطنين الإيرانيين كاشفا النقاب عن تخفيض الأجرة الحقيقية للعمال بنسبة 11 % في عام 2011. وتواصل هذا السير في هبوط تام خلال عامي 2012 و2013 وأخيرا وفي نهاية 2013 كانت أجرة العمال أقل من عام 2010 بنسبة ما يقارب 35إلى 40%. (سعيد ليلاز- موقع تابناك 1أيار/ مايو 2014)
كما تفيد تقارير لمصادر دولية أن هناك مايقارب جميع المعايير الاقتصادية للبلاد تعرضت للهبوط. وقامت الجمعية العالمية للاقتصاد في تقريرها لـ 2013 – 2014 بتقييم 100 معيار اقتصادي لـ148 بلدا في العالم. واحتلت إيران تحت حكم الملالي المركز الأخير في معياري نطاق الامتلاك الخارجي وتسهيل أخذ الديون. كما احتلت إيران المركز ما قبل الأخير بين 148 بلدا في معيار التعريفات التجارية ونسبة نفقات الجمارك الإيرانية. وفي شأن انشغال النساء احتلت إيران مركز 147 بين 148بلدا. (صحيفة اعتماد 18أيار/ مايو 2014).

كما نزلت إيران 7 سلالم في قائمة تسهيل المهنة حيث نزلت من مركز 145 من بين 189بلد في عام 2013 إلى مركز 152 في عام 2014. (عالم الاقتصاد 8أيار/ مايو 2014).
هذا ويمكن مواصلة هذه القائمة لأضعاف غير أنه ومن المنصف ومنذ قدوم روحاني وخلال العام المنصرم تطورت بعض الحالات بشكل استثنائي منها الإعدام حيث زاد عدده ومنذ مجيء روحاني إلى السلطه ضعفين ليصل الى أكثر من 800حالة ولاتزال تحتل إيران تحت حكم الملالي المركز الثاني بعد الصين من حيث التعداد السكاني لـ20 ضعفا أمام إيران كما تحتل المركز الأول في الإعدامات من ناحية التعداد السكاني.

أما في مجال السجناء فإن إيران تحت حكم الملالي احتلت المركز الرابع في العالم حيث يدخل 800 شخص السجون إزاء كل 100ألف شخص من نسمة البلاد (موقع تابناك التابع للنظام 26/11/2013). وتشكل هذه النماذج جزءا قليلا من الحالات التي نشرتها مصادر النظام أو المصادر الدولية بشأن العام المنصرم. غير أن هذا الملخص يوضح كل الوضوح بأن حكومة روحاني حكومة فاشلة بامتياز حيث لم تتمكن من ابطاء ولو بنسبة ضئيلة الانهيار السياسي والاقتصادي وأن تخفف غليان السخط الشعبي. وطبعا أي توقع آخر من هذه الدكتاتورية المتهرئة التي وصلت إلى نهاية عهدها تاريخيا عبث وغير عقلاني.

تداخلت الاوضاع لکن القضية هي نفسها

undefinedالعراق تايمز – سهى مازن القيسي: لاتبدو مختلف جوانب الصورة واضحة في العراق، فهناك أکثر من تداخل و تناقض و ضبابية، لکن الذي ليس هنالك من أي شك فيه، ان أصل القضية و جوهرها الرئيسي هو إستمرار المالکي في التمسك بمنصب رئاسة الوزراء و مع إستمراره تستمر أيضا تبعيته لملالي ايران و سياساته المثيرة للجدل و الانقسام و الاختلاف.

معظم الاطراف السياسية العراقية بإختلاف شاربها و إتجاهاتها، متفقة من حيث المبدأ على أن معظم المشاکل و الازمات التي تعصف بالعراق حاليا، انما هي وليدة تلك السياسات التي تبناها ولازال يتبناها رئيس الوزراء المنتهية ولايته، وإلقاء نظرة على الخط العام للأوضاع الحالية في العراق، فإننا نجد تراجعا من مختلف النواحي و نجد أکثر من تهديد جدي يحدق بالبلاد من دون أن يکون هناك أي بصيص أمل لحلول و مقترحات وسط تضفي مسحة من التفاؤل و الامل للمستقبل المنظور.

الخطأ الکبير الذي إرتکبه المالکي في تعامله مع ملف المعتصمين في الحويجة و اسلوب العنف المفرط الذي إستخدمه ضدهم والذي يعلم “بعض” من الاطراف ان هذه القضية قد تم لفلفتها حينها لظروف و إعتبارات خاصة، لکنها في نفس الوقت قابلة لإثارتها من جديد خصوصا بعد الذي جرى في الانبار ولاسيما في مدينتي الانبار و الفلوجة، وحتى أن هناك مراقبين يرون أن تفجر الاوضاع في نينوى و صلاح الدين لم يأت إعتباطا وانما کان حاصل تحصيل حالة خوف و ترقب و توجس من المستقبل الغامض الذي يخبأه المالکي للاهالي هناك، وقد باتت التقارير الاعلامية و الصحفية التي ترد من المناطق المحررة تؤکد حالة الارتياح التي تعم بين اوساط الاهالي بعد ان إجبر الجيش العراقي على الانسحاب من هناك، وهو أمر له أکثر من دلالة و معنى.

رئيس مجلس ثوار العشائر: العراق ذاهب نحو التقسيم

undefinedالسليمان قال لـ «الشرق الأوسط» إن مسلحي المجلس سادة الموقف في نينوى وليس «داعش»
أربيل: «الشرق الأوسط» : أعلن علي حاتم السليمان رئيس مجلس ثوار العشائر، أن التقسيم هو الحل الأمثل للأوضاع في العراق، مؤكدا أن السنّة لن يشاركوا مرة أخرى في حكومة المركز، مبينا أن ما يجري في محافظة نينوى والمحافظات السنية الأخرى جزء من الانتفاضة الشعبية ضد الحكومة المركزية، وما يقوم به رئيس الوزراء نوري المالكي والنظام السياسي في العراق، وكشف أن ما حدث في الموصل كان متوقعا من قبل وخطط له مسبقا.

وقال السليمان في حديث لـ«الشرق الأوسط» في أربيل إن «ثوار العشائر هم من يسيطرون على الموقف في الموصل، لأنه من غير المعقول أن يقوم (داعش) بعدد قليل من الأفراد وسيارات بسيطة بالسيطرة على مدينة كبيرة كالموصل، التي يوجد فيها ضباط الجيش السابق وأصحاب الكفاءات، بالتالي هي ثورة العشائر، لكن الحكومة في أي مكان توجد فيها المعارضة تحاول أن تلبسنا ثوب الإرهاب و(داعش)».

وتابع السليمان أن هناك مجالس عسكرية «شكلت عند تشكيل هيئة ثوار العشائر في الأنبار لتنظيم الثوار من الناحية العسكرية، وهذه المجالس موزعة على محافظات الأنبار وبغداد ونينوى وصلاح الدين وديالى وتدار من قبل ضباط الجيش السابق والثوار، وتديرها قيادة مشتركة من رجال العشائر في العراق وقادة من الجيش السابق، وقد حددوا وقتا زمنيا للنهضة». وأكد السليمان أن «الثورة لا تقبل دخول عناصر متطرفة فيها من داعش وآخرين والأجندة الخارجية»، مستدركا بالقول: «هدفنا ثورة نظيفة ضد الظلم والطغيان».
وأشار السليمان إلى أنه «لا وجود لعلاقة بين الثوار و(داعش)»، واصفا «تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام» بـ«الصنيعة الإيرانية»، مشيرا إلى أن «الإعلام الحكومي، والإيراني بالأحرى، هو الذي يحاول إلباس الثوار وسنة العراق ثوب (داعش)، لأن الموقف الدولي معروف بالنسبة لـ(داعش)».

وطالب السليمان برحيل حكومة المالكي بأي ثمن، وقال: «هدفنا ليس فقط السيطرة على المناطق السنية، بل نريد رحيل حكومة المالكي، ولن نقبل ببقائها في بغداد بأي ثمن كان، ولن نشارك (نحن السنّة) في أي حكومة مقبلة في العراق، لكن سنناقش مع الحكومة التي تخلف المالكي قضيتنا».

وحول إيجاد سياسي للأزمة الحالية، قال السليمان: «مضى وقت الحلول السياسية، ولن نسمح بحل سياسي بعد اليوم، المالكي استخدم كل قوته ضد الشعب العراقي، من قصف بالبراميل المتفجرة ومدفعية وذبح وميليشيات دخلت علينا، فعن أي حل سياسي تتكلمون؟». وتابع: «الحل هو إخراج المالكي».

وأضاف: «نحن الثوار بريئون من أي شخص يعتدي على جندي عراقي أو شرطي، وفعلا قمنا في هذا المجال بإطلاق صراح الآلاف الجنود، وفتحنا مراكز الشرطة مرة أخرى بشرط عدم وجود اتصال بينهم وبين حكومة المالكي، وتساءل: هل (داعش) تقوم بهكذا خطوات؟». وتابع: «اسألوا المالكي مَن أتى بـ(داعش)؟ ومن فتح السجون لخروج (داعش)؟».

وأكد السليمان أن «السيطرة لنا نحن الثوار وليست لـ(داعش)، وسنثبت ذلك، لكن (داعش) تمتلك إعلاما استطاعت أن تظهر من خلاله أن السيطرة لها، فإن تخلصنا من هذه الحكومة، فسنتولى نحن الملف الأمني في هذه المحافظات، هدفنا هو طرد الإرهاب الحكومي وإرهاب (داعش) من هذه المناطق، لكن المالكي يعيد سيناريو بشار الأسد نفسه في خلط أوراق الثورة».

وحول مشاركة حزب البعث في «ثورة» العشائر، قال السليمان: «نحن ليس لنا دخل بهذه المسميات، البعث جزء من العراق، ولديه مشكلة مع النظام السياسي والمنظومة السياسية، وهو يدافع عن حقوقه. هناك اجتثاث، وهناك مطاردات ضدهم فمن حقهم الكلام بأي لغة يريدونها، أما نحن فنتكلم عن أنفسنا كعشائر، لكنهم جزء من المنظومة التي يمثلها الكل، أما بخصوص نشر صور عزة الدوري، فهناك صور للخميني وسط بغداد، فلماذا استنكار صور الدوري؟!». وتابع: «الثورة ليست ملكا لأحد، بل ثوار العشائر هم أسياد الموقف».
وكشف السليمان عن أن «الثوار يسعون إلى توسيع الثورة من أجل رفع الغبن عن عدد آخر من المدن في أطراف بغداد، أصبح التهجير فيه ممنهجا من قبل حكومة المالكي، يريدون تغيير بغداد، ونحن لن نقف عند هذا الحد».

وشدد السليمان على أن التقسيم هو الحل الأمثل للعراق، وأفاد بأن «العراق ذاهب نحو التقسيم، هناك أمران؛ إما أن يصبح العراق بحورا من الدماء، أو يحكم كل منا نفسه بنفسه، لن نسمح بحكم متطرف تابع لإيران أن يحكمنا، ولن نرضى أن يحكمونا مرة أخرى، وعلى أميركا أن تساعد العراقيين لنيل حقوقهم، فليكف قتلنا بسبب الحكومة المركزية، من الصعب أن نتعايش معا بهذه الطريقة»، مؤكدا «الحل لا لحكومة المركز، فالعراق الذي لا تحترم فيه كرامتنا وديننا لا نريده».

وحول الفتاوى التي أطلقتها المرجعية الشيعية بفتح باب التطوع ضد «داعش»، قال السليمان: «أنصحهم بالابتعاد عن هذه الفتاوى، لأنها إذا بدأت فلن تنتهي»، وطمأن الشيعة إلى أن «الثورة وما يجري من أحداث ليست ضد الشيعة بل هي ضد الظلم».

انتفاضه عربيه سنيه في العراق

undefinedالحياة – إسطنبول – رويترز: رأى نائب الرئيس العراقي الهارب طارق الهاشمي اليوم الاثنين أن العنف في العراق يعتبر جزء من “انتفاضة سنية واسعة النطاق” موضحا أنها ” ليست مجرد حملة يشنها متشددون سنة منشقون عن تنظيم القاعدة”.

وأضاف الهاشمي” ما حدث في بلادي.. هو انتفاض اليائسين، المجتمعات العربية السنية واجهت تمييزا وظلما وفسادا على مدى 11 عاما”، رافضا الإشارة إلى أن تنظيم داعش هو المسؤول وحده عما يجري قائلا” لدينا نحو 11 أو12 جماعة مسلحة.. ويعاد تنشيطها حاليا، ولدينا أيضا أحزاب سياسية مشاركة.. لدينا ضباط سابقون في الجيش.. لدينا قبائل… لدينا مستقلون في واقع الأمر.” مضيفا ” لا أنفي وجود الدولة الإسلامية في العراق والشام أو أن تكون هذه الجماعة غير مؤثرة. لا.. بل هي مؤثرة وقوية جدا.. ولكنها لا تمثل الطيف الكامل للجماعات.”

اخبار ايران: انتفاضه عربيه سنيه في العراق

مفتي العراق: لن نكون حديقة خلفية لإيران

undefinedالسياسة الكويتية :  هاجم مفتي العراق رافع الرفاعي, المرجع الشيعي علي السيستاني الذي دعا إلى القتال في العراق والتطوع للدفاع عن المقدسات الشيعية.
وقال الرفاعي في لقاء مع قناة “العربية الحدث”, مساء أمس, “أسأل السيستاني أين فتواه حينما احتلت العراق.. دعوة القتال هذه طائفية, ولن نرضى بأن يكون العراق حديقة خلفية لإيران”.

وبشأن دور حكومة نوري المالكي ومساهمتها في تصحيح الأوضاع الراهنة في العراق, قال مفتي العراق إن “المالكي موظف صغير في الإدارة الإيرانية, وقد عاهدني سابقاً بتنفيذ مطالب المتظاهرين لكنه لم يفعل, لم يكتفِ المالكي بهذا الحد بل إنه قام بقصف أهالي الرمادي والفلوجة وغيرها, بحجة وجود عناصر من داعش”.

وأضاف أن “الأميركيين يعلمون أن المسؤولين في حكومة المالكي هم كذلك موظفون في الإدارة الإيرانية.. ولو كان هناك حكومة في العراق لما تحدث الأميركان عن مفاوضات مع إيران”.

وتحدث مفتي العراق عن الأوضاع الحالية في الموصل قائلاً إنه “لا توجد خروقات في الموصل, والجرائم التي كانت هي من فعل القوات الأمنية.. الثوار خلصوا الناس ممن يضربهم بالمدافع, وزمام المبادرة اليوم بيدهم”.

أما عن نجاح الثوار في استعادة الموصل, فأوضح رافع الرفاعي أن “هذه الثورة هي شعبية وعارمة وقد يحدث فيها أخطاء, ولكن الآن الكثير من الموظفين عادوا لممارسة أعمالهم”.

وختم مفتي العراق حديثه قائلاً “إن المظلومين إذا تحركوا قالوا عنهم داعش وإرهابيون, ولسنا على صلة لا بالقاعدة أو داعش, أو حتى الإرهابيين”.

اخبار ايران: مفتي العراق لن نكون حديقة خلفية لإيران

إجتماع ضد الارهاب والقمع والاستبداد

undefinedاهلاٌ العربية – بقلم/  محمد حسين المياحي: في يوم ٢٧ حزيران/يونيو القادم، يعقد أضخم إجتماع للمقاومة الايرانية في قاعة فيلبنت الکبرى في العاصمة الفرنسية باريس، وهو إجتماع سنوي تقيمه المقاومة الايرانية في شهر حزيران من کل عام وسيتم خلاله وبحضور عشرات الالوف من الايرانيين والمئات من الشخصيات السياسية والبرلمانية الاقليمية والدولية، تسليط الاضواء على العديد من القضايا والمسائل والامور التي تتعلق بإيران والمنطقة والعالم، وتؤکد الاوساط المقربة من المقاومة الايرانية بأنه سيکون الاجتماع الاکبر من نوعه منذ أن بدأت المقاومة الايرانية قبل عشرة أعوام بعقد هذه المؤتمرات.

إنعقاد هذا الاجتماع يأتي في وقت يحرز الشعب المصري نجاحا باهرا في تجاوز الغمامة التي مرت به وإنتخاب المشير عبدالفتاح السيسي کرئيس للجمهورية وعدم السماح بتکرار او إستنساخ نظام ديني شبيه لنظام ولاية الفقيه هناك، وهو أمر إستقبلته المقاومة الايرانية ورحبت به کثيرا وإعتبرته بمثابة إنتصار للشعب الايراني، کما أن الاجتماع يأتي أيضا بعد العديد من التطورات المتباينة التي تدل کلها على تزايد الوعي السياسي لشعوب المنطقة من خطورة الدور الذي يقوم به النظام الايراني في المنطقة خصوصا الذي يستهدف الاخلال بالسلام والامن والاسقرار.

هذا الاجتماع الذي هو الاجتماع السنوي الحادي عشر للمقاومة الايرانية، ينعقد في سبيل “تخليد ذکرى ٢٠ حزيران/يونيو ١٩٨١ – يوم انطلاق الكفاح الثوري ويوم الشهداء والسجناء السياسيين وتأسيس جيش التحرير الوطني، وكذلك للدفاع عن حقوق المجاهدين الأشرفيين في سجن ليبرتي وإحقاق حقوق السجناء السياسيين في غياهب سجون الملالي ولتحقيق الديمقراطية وسلطة الشعب وحقوق الإنسان، وبحضور ممثلي الجالية الايرانية والشخصيات البارزه والوفود البرلمانية من بلدان مختلفة من أرجاء العالم”، بحسب ماجاء في البيان الصادر عن اللجنة المنظمة للإجتماع، خصوصا وان المقاومة الايرانية تخوض غمار معرکة ضارية طوال ٣٣ عاما ضد أشرس وأبشع وأسوأ قوة رجعية إستبدادية قمعية شهددتها إيران على مدى تأريخها الطويل، الذي يجب هنا الترکيز عليه ولفت الانظار إليه، أن هذه الاجتماعات قد نجحت في توعية الشعوب والدول بمدى خطورة الدور المشبوه الذي يقوم به هذا النظام ضد السلام والامن والاستقرار في المنطقة، وسوف يکون لإجتماع هذا العام المزيد من الدور البناء في زيادة توعية الشعوب وتنبيهها من خطر هذا النظام.
محمد حسين المياحي

صوت الارادة الحرة للشعب الايراني

undefinedوكالة سولا پرس-  نجاح الزهراوي…… طوال أکثر من ثلاثة عقود سوداء مرت بالشعب الايراني و تجرع مرارة نتائجها و تداعياتها، ساهم النظام الديني المتطرف في إيران بإعطاء صورة سلبية عن الشعب الايراني ذو الحضارة العريقة، من خلال الادوار بالغة السلبية التي لعبها هذا النظام على صعيدي المنطقة و العالم. بشاعة و رداءة دور النظام الايراني في المنطقة، تجلى أکثر بعد الاحتلال الامريکي للعراق و بعد أحداث الربيع العربي،

حيث إتضح لشعوب و دول المنطقة ان هذا النظام أبعد مايکون عن الاسلام و تعاليمه وانه لايسعى لأي شئ سوى مصالحه الضيقة الخاصة التي لاعلاقة لها بالاسلام، وقد وقفت المقاومة الايرانية عموما و منظمة مجاهدي خلق خصوصا موقفا مضادا من مساعي النظام و أهدافه المشبوهة هذه، حيث عملا على إثبات أن مايعمله النظام يتخالف و لايتفق أبدا مع مايطمح إليه و يتمناه الشعب الايراني. المقاومة الايرانية ومن أجل کشف هذا النظام و مخططاته و فضحه أمام العالم و بيان ان الشعب الايراني هو شعب مسالم يحب الاستقرار و التعايش بأمان مع الشعوب الاخرى، فقد بادر لتنظيم إجتماع سنوي في شهر حزيران من کل عام ومن المؤمل أن يعقد الاجتماع الحادي عشر من هذا النوع في 27/حزيران يونيو القادم في باريس بحضور السيده مريم رجوي. الاجتماع الحادي عشر السنوي للمقاومة الايرانية، ينعقد من أجل تخليدذكرى 20 حزيران/ يونيو 1981 – يوم انطلاق الكفاح الثوري ويوم الشهداء والسجناء السياسيين وتأسيس جيش التحرير الوطني- وكذلك للدفاع عن حقوق المجاهدين الأشرفيين في سجن ليبرتي وإحقاق حقوق السجناء السياسيين في غياهب سجون النظام الايراني ولتحقيق الديمقراطية وسلطة الشعب وحقوق الإنسان، وبحضور ممثلي الجالية الايرانية والشخصيات البارزه والوفود البرلمانية من بلدان مختلفة من أرجاء العالم، والذي سيکون مناسبة خاصة من نوعها لإسماع العالم صوت الارادة الحرة الابية للشعب الايراني و رفضه القاطع للإستبداد و التطرف الديني و الارهاب بمختلف أنواعه. الاجتماع الحادي عشر للمقاومة الايرانية و الذي سيحضره عشرات الالوف من الايرانيين و المئات من الشخصيات الغربية و الدولية رفيعة المستوى، سوف يکون مناسبة بالغة الاهمية من أجل فضح النظام الايراني و کشف کل مخططاته السوداء و في نفس الوقت التأکيد على استمرار المقاومة و النضال من جانب الشعب الايراني و المقاومة الايرانية ضد النظام الايراني حتى إسقاطه و إقامة النظام المناسب البديل.

نفاذ صبر الشعب العراقي

دنيا الوطن – علي ساجت الفتلاوي:  ماحدث أخيرا من إنفجار برکان الغضب للعشائر العراقية في محافظات نينوى و صلاح الدين و الانبار، يدل بوضوح على نفاذ صبر الشعب العراقي و عدم إستعداده تحمل المزيد من المعاناة و المآسي و المصائب التي نزلت على رأس الشعب العراقي بيد حکومة رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالکي.

المالکي الذي حاول دائما تسويق نفسه و حکومته على أنهما نموذجان مثاليان من أجل توفير الحرية و مراعاة حقوق الانسان، لکن الحقائق و الشواهد و المسمات دلت کلها بأن هذه الحکومة قد کانت و لاتزال عکس هذه المزاعم و ضدها تماما، خصوصا عندما يتعلق الامر بسکان المحافظات العراقية الرافضة لهيمنة نفوذ النظام الايراني و تدخلاته الفاضحة و السافرة في الشأن الداخلي العراقي، وان ماإقترفه المالکي شخصيا و حکومته بصورة خاصة من جرائم و إنتهاکات بحق أهالي الحويجة و الرمادي و الفلوجة، أعطت قناعة کاملة للجميع بأن المالکي ليس من النوع الذي يمکن التفاهم و التعاطي و التعامل معه بمنطق الحوار و النقاش و في ضوء القانون و الدستور، بل انه يقوم بتوظيف و إستخدام کل شئ من أجل فرض مايريد على الاخرين.

کذبة تنسيب تحرير 100 ألف کيلومتر مربع و 10 ملايين مواطن عراقي الى إرهابيي داعش، کما تحاول ماکنة الاعلام التابعة للمالکي و النظام الايراني في سبيل تشويه و تزييف و قلب الحقائق، لاوجود لها إلا في مخيلتهم التي تقوم دائما بترتيب الامور و وضعها بالصورة التي تتلائم و تتفق مع أمزجتهم و أهوائهم، وقد تأکد للعالم کذب و زيف هذا الزعم وان العشائر العراقية الغاضبة هي التي تأخذ بزمام المبادرة و تقود ثورة الغضب و الرفض بوجه الحکومة الفاسدة و غير الصالحة لنوري المالکي، وان الاتصالات الهاتفية و غيرها الجارية بين أهالي الموصل و أقارب و معارف لهم في العالم مثلا، تثبت و تفضح هذا الکذب الفاحش و تدحضه بکل قوة.

منذ 8 أعوام، يقوم المالکي بإذاقة الشعب العراقي الذل و الهوان و الضيم و البؤس من خلال سياساته المشبوهة التي لم تخدم يوما مصلحة الشعب العراقي ولم تقم بمراعاة السيادة الوطنية العراقية في مجاراتها و تبعيتها و خضوعها للنظام الايراني و تنفيذ أهدافه و أجندته المشبوهة خصوصا في توريط العراق في الشؤون الداخلية لسوريا و جعله مجرد جسر و ممر من أجل تلبية و تنفيذ طلبات و اوامر النظام الايراني، لقد جاءت الساعة التي تؤذن بنفاذ صبر الشعب العراقي و الوقوف بوجه الفاسدين و مقاضاتهم على کل ماإقترفوه بحقه.