عن صراع المالکي ضد مجاهدي خلق

المالكي-ضد-خلقايلاف –  نزار جاف : منذ ولايته الاولى، يخوض رئيس الوزراء العراقي نوري المالکي حربا طاحنة ضد أعضاء منظمة مجاهدي خلق المتواجدين في العراق، وهو صراع تطور مع مرور الايام و إکتسب في ولايته الثانية طابعا دمويا إتسم بالاستخدام المفرط للقوة و العنف و إرتکاب مجازر تميل اوساط لوصفها بجرائم ضد الانسانية، وقد توج المالکي حربه الطاحنة هذه بهجوم الاول من أيلول الماضي و الذي وعلى الرغم من إعتراف مسؤولين عراقيين بارزين بها إلا أن المالکي و حکومته و بعد أن (وقع الفأس بالرأس)، عادوا ليؤکدوا نفي أي دور للحکومة بها.

المبررات و المسوغات المختلفة التي يقودها المالکي لتبرير حربه الشعواء ضد أعضاء منظمة مجاهدي خلق في العراق، لايمکنها أبدا أن تغطي على علاقته القوية بالنظام الايراني و کونه قد جعل من مسألة القضاء على هؤلاء الاعضاء واحدا من ضمن الاهداف الرئيسية التي تطوع للقيام بها نيابة عنهم، ولعل إشادة قاسم سليماني بهجوم الاول من أيلول الماضي ضد معسکر أشرف و إعتباره أن هذا الهجوم قد أحرز إنجازا أکبر من ذلك الذي کان قد تحقق في (عمليات مرصاد)، أثناء الهجوم الواسع الذي شنته قوات جيش التحرير الوطني الايراني و تمکنت من تحرير مساحات شاسعة من الاراضي الايرانية بحيث وصلت الى مشارف مدينة کرمانشاه الاستراتيجية، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: مالذي يدفع بشخصية مثل سليماني لوصف ذلك الهجوم بهذا الشکل الملفت للنظر؟

خلال خمسة هجمات دموية نفذتها القوات العراقية بأمر من رئيس الحکومة العراقية، قتل العشرات و جرح المئات منهم، تم في هجوم 8نيسان 2011، إختطاف 36 من سکان أشرف و إحتجازهم في سجن بالخالص، ولکن تم فيما بعد وتحت ضغط المطالبات الدولية و الضغوط الامريکية و الاوربية، الافراج عنهم، لکن الذي حدث أن هجوم الاول من أيلول الماضي الذي أسفر عن مقتل 52 من سکان أشرف، رافقه أيضا إختطاف 7 آخرين هم من القياديين البارزين في المنظمة، لکن الفرق بين هجوم 1/9/2013 و هجوم 8/4/2011، أن الذين تم إختطافهم لم يفرج عنهم لحد الان على الرغم من المطالبات و المناشدات الدولية الواسعة، وهو مايدل على أن لعبة القط و الفأر بين المالکي و منظمة مجاهدي خلق قد وصلت الى مفترق حساس و دقيق خصوصا بالنسبة للمالکي نفسه الذي يبدو أن تراجع دوره السياسي و تضعضع الثقتين الامريکية و الايرانية به قد جعلاه في زاوية حرجة جدا ولهذا يحاول جهد إمکانه الاستمرار في نفيه(غير المفهوم و المقبول)بصدد هجوم الاول من أيلول الماضي سلاحه الوحيد الذي يستخدمه ضد منظمة مجاهدي خلق التي تقوم من جانبها ومنذ شهر أيلول الماضي ولحد الان بحملة إعلامية سياسية منتظمة سببت و تسبب الکثير من الاحراج و الازعاج للمالکي خصوصا وان هذه الحملة تستند على لغة الارقام و المستندات و ليس إطلاق الکلام على عواهنه کحال نفيه للهجوم!

حسابات الربح و الخسارة في الحرب واسعة النطاق التي يشنها المالکي منذ أعوام ضد أعضاء منظمة مجاهدي خلق، تثبت بأن أکبر انجاز قد تمکن رئيس الوزراء العراقي في تحقيقه تجسد في إغلاق معسکر أشرف و تخليته من السکان، لکن هذا المکسب کلفه ثمنا سياسيا باهضا جدا يمکن أن يکون مادة دسمة لملاحقته”جنائيا”في المستقبل خصوصا عندما تضيق به الدوائر و تشتد عليه النوائب وهو في الظروف و الأوضاع الحالية للعراق أمر أکثر من وارد، لکن رغم ذلك فإن المسألة المهمة الاخرى التي يجب ملاحظتها و الوقوف عندها بدقة هي أن حرب المالکي هذه التي کانت اساسا تهدف الى القضاء على أعضاء منظمة مجاهدي خلق و التأکيد على أنها منظمة إرهابية إرتکبت جرائم بحق العراقيين، ظهر في المحصلة التي تحققت لحد الان أن المنظمة قد نجحت في کسر الطوق الذي کان مفروضا عليها بفعل صفقة أمريکية إيرانية عام 1995، و کللت مساعيها بالخروج من قائمة الارهاب بالاضافة الى انها قد إنتزعت من الامريکيين و من المنظمات الدولية إعترافا مهما و ثمينا بکون سکان أشرف و ليبرتي هم أفراد لاجئون سياسيون مشمولون بقرارات جنيف الخاصة و أخرى ذات صلة، لکن من المهم جدا أن نشير هنا الى ثمة نقطة أخرى ذات قيمة إعتبارية خاصة وهي تتعلق بأن المالکي و في غمرة هجوم 8/4/2011، والذي أسفر عن مقتل 36 و جرح أکثر من 300 من سکان أشرف، أصدرت أحد المحاکم الاسبانية أمرا قضائيا بمثولها أمامه للتحقيق بشأن تلك الجريمة.

اخبار ايران: عن صراع المالکي ضد مجاهدي خلق

العالم يتضامن مع أحرار ليبرتي

العالم-يتضامن-مع-ليبرتيبحزاني  -اسراء الزاملي: لم يکد أن يجف حبر البيان الصحفي الذي أصدره 3470 محاميا و حقوقيا عربيا الذي أعلن فيه عن التضامن مع مطالب المضربين عن الطعام في ليبرتي و 8 مدن أخرى حول العالم ولاسيما الخاص منه بالافراج الفوري عن الرهائن المحتجزين السبعة لدى قوات مکتب رئاسة الوزراء، حتى بادرت 250000 من الشخصيات و مختلف الشرائح من 18 دولة عربية الى إصدار بيان يدعون فيه الى الافراج عن الرهائن السبعة في العراق.

هذا البيان يأتي متزامنا مع بيان صدر من قبل 5 من مقرري الامم المتحدة حملوا فيه الحکومة العراقية مسؤولية إختطاف سبعة من سکان مخيم أشرف و طالبهم بالافراج عنهم، فقد طالب مرکز الجديد للدراسات و حقوق الانسان الى جمع تواقيع 250000، من الشخصيات و مختلف الشرائح من 18 دولة عربية تضامنا مع المضربين عن الطعام في مخيم ليبرتي و 8 دول أخرى في العالم  وطالبوا بالإفراج عن الرهائن السبعة وتوفير الأمن لسكان مخيم ليبرتي.

إزدياد رقعة و مساحة التإييد العالمي لمطالب المضربين في مخيم ليبرتي و على رأسها مسألة الافراج عن الرهائن المحتجزين السبعة منذ الاول من أيلول/سبتمبر المنصرم، يؤکد فشل و إخفاق المساعي الحميمة التي بذلتها و تبذلها حکومة نوري المالکي ومن خلفه النظام الايراني من أجل کبت صوت المضربين و التمويه عليه من خلال مزاعم و إدعائات باطلة من قبيل نفي علاقة حکومة المالکي بهجوم الاول من أيلول/سبتمبر و کذلك إختطاف الرهائن السبعة وهو أمر لم ينطلي على أحد وان مختلف الاوساط السياسية و الانسانية على الصعيدين الدولي و الاقليمي، قد أکدت على مشارکة قوات عراقية في الهجوم على سکان أشرف و إختطاف 7 منهم قسرا، وان إزدياد مساحة الرفض ضد حکومة المالکي و إستمرار حملات و بيانات و مواقف التإييد و التضامن مع المضربين ومطالبة حکومة المالکي بالافراج عن الرهائن السبعة يبين بوضوح أن العالم کله قد إقتنع تماما بوجهة نظر و موقف المضربين و المقاومة الايرانية.

المالکي الذي قام بالجري خلف النظام الايراني و تطوع لتنفيذ مختلف مخططاته المشبوهة و الخبيثة في العراق وعلى رأسها قمع سکان أشرف و ليبرتي و القضاء عليهم، تؤکد الايام بالادلة و الارقام انه قد سار في طريق خاطئ و غير سليم، طريق يتعارض مع مصلحة و أمن و استقرار الشعبين العراقي و الايراني على حد سواء، وان الذي يقف بوجه حرية و إرادة شعب لاريب من انه سيدفع ثمنا باهضا من جراء ذلك.

اخبار ايران: العالم يتضامن مع أحرار ليبرتي

عهد الاعتدال الدموي

روحاني-الاعتدال-الدمويالمستقبل العربي – سعاد عزيز: نفذ 622 حکم إعدام في إيران خلال هذه السنة، والملفت للنظر أن 422 منها قد تم تنفيذه منذ إنتخاب روحاني رئيسا للجمهورية في آب/أغسطس الماضي، أي أنه خلال ثمانية أشهر قبل مجئ روحاني، تم تنفيذ 200 حکم إعدام، لکن خلال أقل من أربعة أشهر، تم تنفيذ 422 حکم إعدام أي بشکل متضاعف، و وجه الغرابة في الامر أن الکثيرون قد استبشروا عند مجئ روحاني بأن عصره سيشهد إنفتاحا و تقدما بشأن المسائل المرتبطة بحقوق الانسان.

بموجب تقارير متباينة من اوساط معنية بحقوق الانسان، فقد دشن حسن روحاني عهده بسلسلة إعدامات غير مسبوقة بعد مرور فترة قصيرة نسبيا على تسلمه منصب رئيس الجمهورية، حيث کان من ضمن الذين نفذت أحکام الاعدام بحقهم نحو 350 ناشطا سياسيا من مختلف أرجاء إيران، وتؤکد هذه التقارير أنه”أي روحاني”يسرع الخطى في سبيل تطهير السجون من خلال إرتکابه لحملات إعدام مکثفة علما بأن هناك أيضا حملات إعدام سرية لايتم الاعلان عنها، على الرغم من أن إيران من ضمن الدول الموقعة على المعاهدات الدولية للإعتراف بالحريات السياسية و المدنية، لکن المضحك هو إنخداع بعض الاوساط الدولية بأکاذيب هذا الجلاد الذي يحاول الاختباء عبثا خلف ملابس مصلح و معتدل!

أکاذيب و تلفيقات روحاني بشأن الاعتدال و الاصلاح، تدحضها الکثير من الممارسات التعسفية و اللاإنسانية التي حدثت منذ عهده”غير الميمون”، ويبدو أن الاصلاح و الاعتدال الذي قصده روحاني هو أن يرد الصاع صاعين لکل إيراني يرفع صوته ضد نظام ولاية الفقيه وان مضاعفة أعداد الذين تم إعدامهم و کذلك مضاعفة حالات الاعتقال التعسفي و غيرها من الممارسات القمعية، تثبت بأن کل مزاعم و إدعائات الاصلاح و الاعتدال انما هي مجرد کلام رخيص للإستهلاکين المحلي و العالمي و الضحك على الذقون.

60 إدانة دولية صدرت بحق نظام ولاية الفقيه والعديد منها قد صدر من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، مما يمنح تلك الادانات طابعا خاصا يکسبها أکثر من بعد و عمق قانوني و انساني، لکن المشکلة الاساسية و کما تؤکد السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية هي أن هذا النظام لايهتم للإدانات و عمليات الشجب طالما لم يکن خلفها أي إجراء عملي او قانوني ضده، ولعل ماصرح به لاريجاني رئيس السلطة القضائية مؤخرا من أن” السلطة القضائية لا تعير اهتماما للاحتجاجات وتواصل عملها بقاطعية.”، و وصفه قرارات الادانة الصادرة بحق نظامه بالكاذبة و المغرضة، يثبت و بشکل واضح حقيقة ماتؤکده السيدة مريم رجوي و التي تطالب و بإصرار على إحالة ملف حقوق الانسان في إيران الى مجلس الامن الدولي في سبيل الحد من الانتهاکات الفظيعة و الاستثنائية لحقوق الانسان في إيران في ظل هذا النظام، خصوصا وان صمت المجتمع الدولي عن هذا النظام و عدم إتخاذ إجرائات ضد ممارساته القمعية و اللاإنسانية بحق شعبه سوف يدفعه للتمادي و الذهاب أبعد من ذلك، وهو أمر يخدم النظام و يضر بالشعب، ولذا فإن إلتفات المجتمع الدولي للشعب الايراني و المقاومة الايرانية و دعم نضالهما من أجل الحرية و الديمقراطية يتطلب الاستعجال في إحالة ملف حقوق الانسان بأسرع مايکون الى مجلس الامن الدولي لأنه الضمانة الوحيدة التي بإمکانها أن تحقق شيئا ملموسا لحقوق الانسان الايراني على أرض الواقع.

اخبار ايران: عهد الاعتدال الدموي

القتل و الاعدام بإسم الاسلام

خامنئي-القتل-والاعداموكالة سولاپرس-  علي ساجت الفتلاوي: في الوقت الذي شهد إيران 600 حالة إعدام خلال هذه السنة، 400 منها منذ مجئ روحاني للحکم، تم تنفيذ 22 حالة إعدام أخرى خلال ثلاثة وجبات إعدام جماعية، ومع تصاعد الاحتجاجات و الادانات ضد النظام من جانب مختلف الاوساط و المنظمات الحقوقية ازاء ذلك و مطالبة النظام بالکف عن حملات الاعدام، فإن رئيس السلطة القضائية لاريجاني و عوضا عن تقديم الاعتذار للمجتمع الدولي او على الاقل تقديم التبريرات و المسوغات المقنعة فإنه وصف في يوم 11 کانون الثاني/ديسمبر التقارير الصادرة عن المنظمات و الهيئات الدولية بشأن تدهور وضع حقوق الانسان في إيران بأنها( کاذبة و مغرضة) مؤکدا بقوله:

“معارضة حکم الاعدام بمثابة معارضة الحکم الاسلامي”، وهو بذلك يطرح حجة و مبررا يعطي نظامه الحق لکل مايقترفه بحق الشعب الايراني. لاريجاني قال أيضا بخصوص قانونهم اللاإسلامي و اللاإنساني للقصاص انه:

” توقع من غير حق أن نتخلى عن تنفيذ مضمون قرآني بسبب تبني قرار. السلطة القضائية لا تعير اهتماما للاحتجاجات وتواصل عملها بقاطعية.”، وهنا من المفيد بأن نذکر بأنه قد صدر لحد الان 60 إدانة دولية بشأن إنتهاکات حقوق الانسان في إيران في ظل هذا النظام القمعي، لکن و بدلا من أن يلجأ هذا النظام لتحسين أوضاع حقوق الانسان و إيلاء قدرا أکبر من الاهتمام بحقوق الانسان فإنه يستهين بالمطالب الدولية و يلجأ للعامل الديني في سبيل الهروب من المسؤولية و الالتفاف عليها بالاساليب المعهودة للنظام.

حملات الاعدام الجماعية قد تصاعدت بشکل ملفت للنظر منذ مجئ روحاني الذي زعم بأنه إصلاحي و معتدل و يهتم بحقوق الانسان و يعمل من أجل تحسينها، لکنه يتجاهل تلك الحملات و يغض النظر عنها عمدا و يکتفي بإطلاق شعارات براقة لايستلم الشعب الايراني من ورائها شيئا سوى المزيد و المزيد من الوعود و العهود التي لاترى النور أبدا، وان روحاني الذي يواجه أيضا موقفا مشابها فيما يخص تنفيذه لبنود إتفاقية جنيف التي يحاول و بطرق مختلفة و جعلها مطاطية من أجل المناورة و الخداع و اللف الدوران، وان الثقة بوعود و عهود و إلتزامات هذا النظام کالثقة بالذئب الذي يؤتمن على قطيع من الغنم! منذ أکثر من سنة تدعو المقاومة الايرانية و بشدة الى إحالة ملف حقوق الانسان في إيران الى مجلس الامن الدولي و تؤکد على أن هذا النظام القمعي الاستبدادي من المستحيل أن يستجيب للمطالب و الندائات الدولية لتحسين أوضاع حقوق الانسان في إيران وان کون النظام الايراني واحدا من الانظمة المتقدمة جدا من حيث حصولها على الادانات الدولية و التي بلغت 60 إدانة دولية و الحبل على الجرار، فإنه من غير الممکن الاکتفاء بإدانات تحريرية و شفوية من دون أن يقترن ذلك بإجرائات عملية على الارض، ولهذا فإن مطالبة المقاومة الايرانية بإحالة ملف حقوق مطلب إنساني يستند على مبررات و مقومات مقنعة لأنه سيترجم الادانات التحريرية الى إجرائات عملية على الارض تردع النظام عن إقتراف إنتهاکاته بشأن حقوق الانسان و تجبره على الانصياع لإرادة المجتمع الدولي، وکما أکدت و تؤکد المقاومة الايرانية دائما ان هذا النظام لايمکن أن ينصاع و يلتزم إلا بمنطق القوة و الضغط.

اخبار ايران: القتل و الاعدام بإسم الاسلام

نص كلمة رودي جولياني عمدة نيويورك الاسبق في المؤتمر الدولي بباريس بحضور الرئيسة مريم رجوي

رودي-جولياني-مريم-رجوي7-كانون الأول / ديسمبر 2013
التحدث عن الجرائم التي شاهدناها صعب للغاية. سبق وأن قلت في مثل هذا التجمع ان مخيم ليبرتي لم يكن مخيما لاعادة التوطين وانما هو معتقل للعمل القسري.
كثيرون في وزارة الخارجية وكوبلر امتعضوا من كلمتي هذه. عندما التقيت شخصيا بكوبلر انه وبخني بسب هذه الكلمة. انه مخيم للتدمير وتحول الى هكذا حالة. انه ليس معتقلا للعمل القسري فقط وانما مخيم للتدمير وكم هذا الأمر فظيع ومروع خاصة تحت اشراف الأمم المتحدة وأمريكا.

هذا هو نقض للثقة والتعهد. اليوم التكلم بدون التغيظ صعب جدا. التغيظ من المالكي والتغيظ من النظام الايراني والتغيظ من كوبلر والتغيظ من الأمم المتحدة ونعم التغيظ من حكومتي ووزارة خارجيتي. هؤلاء قطعوا وعدا لهؤلاء الأفراد بحمايتهم مرات عديدة ولكنهم تخلوا عن ذلك ولم يتجرأوا على ابداء كلمة واحدة حتى في وقت يقضي فيه أناس تحت اشراف الأمم المتحدة وأمريكا. ما هذه النكبة التي حلت بثوابتنا واخلاقنا؟ اننا حضرنا هنا في وقت خطير جدا.

وفي أحد أكثر الحالات التي أثارت اعجابي من الاوبيراهات باسم «فيدليو» زوج فيدليو محتجز لدى مستبد وحشي. اسم زوجها «فلورستان». فيدليو التي اسمها الرئيسي «لينورا» تعمل بكل ما بوسعها لكي تطلق سراحه. انها تتقمص لباسا رجاليا وتفتح طريقها الى السجن وتوصل نفسها الى سرداب السجن. وفي النهاية بفضل ذكائها يتم اطلاق سراح زوجها فلورستان ويسقط الشخص المستبد. لينوراي هي السيدة رجوي. اني أقول لسكان ليبرتي ان أكره من استخدام هذه الكلمة (الحرية) لهذا المخيم. اني أقول لأولئك الأشخاص الذي يعيشون في ذلك المعتقل للعمل القسري ولأولئك القاطنين في مكان تحول الى مخيم للتدمير أقول انكم «نباريسنا». انكم أناس علينا يتوجب تحريركم اذا أردنا أن نريح ضمائرنا.

الوقت ينطوي على خطورة بالنسبة لسكان أشرف وليبرتي، لسلامتهم و انقاذهم. وهذا أمر واقعي وموضوعي. اننا نستطيع الشعور بالخطر الذي يهددهم. اننا نستطيع أن نشعر أن حياتهم معرضة للخطر الجدي .

من يعرف ماذا سيفعل المالكي؟ من يعرف ماذا سيطلب منه الملالي من أعمال؟ لذلك اننا اجتمعنا هنا في وقت و حياة اولئك الذين يسمعون كلامنا في خطر. لذلك اننا اجتمعنا هنا في وقت و حياة اولئك الذين يسمعون كلامنا في خطر. اننا هنا في باريس في أمان. ولم نتلقى وعدا بالأمن ولكننا في أمان! لكنهم تلقوا وعدا بالأمان وحياتهم في خطر. لذلك سلامتهم وأمنهم أهم قضية. ولكن الأمر أبعد من ذلك، اننا في وقت نجتمع هنا حيث سلامة وانقاذ وأمن بلدي وحلفائنا على الأقل  معرضة للخطر بهذا الاتفاق المؤقت الذي أبرم مع النظام الايراني لكي يحتفظوا امكانية تخصيب اليورانيوم. انه توافق خطير للغاية. النظام الايراني كان يحطم تحت وقع العقوبات والعزلة والكل مقتنعون بأن الانتخابات التي جرت في ايران وخرجت منها ما يسمى بعنصر معتدل كانت ناجمة عن تأثيرات العقوبات.

العقوبات كانت فالجة. العقوبات ضغطت على النظام الايراني لكي يعمل فعلا ما لم يفعله خلال السنوات الـ5 أو 6 الأخيرة. النظام الايراني كان بحاجة ماسة الى اتفاق وكان مستعدا لتقديم تنازلات ملفتة باعتقادي. انكم لن تستطيعوا أن تدركوا أن خصمكم ما اذا كان مستعد لتقديم تنازلات ملفتة الا أن تطلبوا منه. هل اننا طلبنا منهم أن يتركوا كل منشآتهم النووية؟ وهل اننا طلبنا منهم أن يعدوا قائمة وكخطوة اولية للتفاوض حول القضايا وأن يسمحوا لتفتيش كل منشآتهم؟ وهل اننا طلبنا أن يوضح الاتفاق بأنهم قد خرقوا 6 قرارات للأمم المتحدة حيث تؤكد ليس لديهم حق في تخصيب اليورانيوم.

وحصلت هذه الواقعة في وقت كانت لدينا ورقة وفرصة ثمينة لمنع تحولهم الى قوة نووية.
عندما يسجل تاريخ هذه القضية على الناس أن يعلموا أن هذه الفرصة الثمينة جاءت بسبب الحركة التي تقودها السيدة رجوي وكثير منكم منخرطون فيها وتدعمونها. لم تكن العقوبات بوحدها وفرت امكانية الاتفاق المعتبر وانما كانت نتيجة عمل منظمة مجاهدي خلق الايرانية. هل نعتبر نحن من التاريخ اطلاقا؟ أم نريد أن نكرر باستمرار تلك الأخطاء مرات ومرات ومرات؟ .

لدي بطل كبير. انه فيلسوف كبير اسمه يوغي برا. كان لاعبا في البيسبول في فريق بانكيز. انه كان مدربا وقائدا. يوغي برا يستخدم مصطلحا يقول تجدد المشهد ثانية. وأعرف أن مثل بقية المصطلحات هذا المصطلح هو مثير أيضا. كل السكة التي نسلكها مع روحاني هي تكرار مكرر لذلك المشهد. انهم عملوا معنا في الماضي نفس المعاملة. انهم خدعونا في الماضي بنفس الطريقة. انهم في الماضي قد اعتبرونا مغفلين وروحاني قد أورد في كتابه ذلك وقد تبجح به. كم من الممكن أن يكون المرء ساذجا؟ كم من الممكن أن يكون المرء ساذجا؟

ربما الى الحد الذي كان تشمبرلن عندما لم يكن يقبل أن يقرأ كتاب «معركتي» لهتلر أو يأخذه بجدية. روحاني قد خدعنا في الماضي مرة . انهم تظاهروا بأنهم سيوقفون التخصيب النووي. انهم تظاهروا بأنهم سيوقفون انتاج المزيد من أجهزة الطرد المركزي انهم تظاهروا بأنهم يريدون التعاون مع التفتيش ولكن أيديهم أصبحت مكشوفة حين المراوغة. من الذي كشف عن مراوغاتهم؟ هل منظمة الأمم المتحدة كشفت ذلك؟ أم أمريكا؟ أم بريطانيا أو فرنسا؟ كلا. منظمة مجاهدي خلق هي التي قد كشفت عن مراوغاتهم بينما كان العالم كان يتجه بفكرة رومانسية بأننا نستطيع أن نتفاوض مع النظام الايراني وكل شيء سيكون على ما يرام ودعونا لكي نترنم عدة أغاني والأسلحة النووية ستختفي.

هذا كان عملكم في آب/اغسطس2002 حيث كشفتم عن مواقعهم النووية في نطنز وأراك. انكم قد أشعرتم العالم بها ما أحبط محاولات اخفاء النظام . ثم وفي عام 2005 قد كشفتم عن موقع فردو وسط ايران وفي أعماق جبل حيث كان يوفر للنظام الايراني امكانية تخصيب اليورانيوم وربما كان محميا من القصف. وعملكم هذا هو الذي قد كشف عن المراوغات الايرانية فيما يتعلق بالأعمال التي كان يقول ويعمل بها.

روحاني يقول في كتابه ومذكراته انه استطاع مخادعتنا لعدة سنوات على الأقل. بينما كنا نعتقد أنهم غير منهمكين وهم كانوا مباشرة يعملون على التحول الى قوة نووية. لذلك عندما تتفاوضون مع طرف قد خدعكم في الماضي وراوغكم يجب مراعاة بعض القضايا حتى تحموا أنفسكم. أول شيء من المفروض أن لا يحدث واني قلق من أن حكومتي ستعمل ذلك هو أنه لا يجوز الربط بين قضيتين. المفاوضة مع النظام الايراني وعدم الوفاء بوعودنا تجاه سكان أشرف وليبرتي. هاتان القضيتان غير مرتبطتين بعضها ببعض. ولكن باعتقادي فان في أذهان حكومتي وخارجيتي فهما مرتبطتان. انهم يعتقدون اذا تابعوا بجد لمساعدة سكان ليبرتي وأشرف فانه يسبب اضعاف المفاوضات.

اولا ربما يكون من المفيد أن نضعف المفاوضات. وربما يكون من المفيد ادخال بعض الحقائق في هذه المفاوضات. وربما يكون من المفيد أن نقف بوجه النظام الايراني ونقول نعم اننا نريد أن تكونوا عارين عن البرنامج النووي. نعم اننا مستعدون أن نقدم تنازلات حقيقية مقابل تخليهم عن البرنامج النووي حتى لا يكون أي سلاح نووي في ايران. ولكنني أقول لكم ماذا لن نفعله نحن.اننا لا نسمح بأن تذبحوا الافراد الذين قطعنا على أنفسنا وعدا لحمايتهم حتى تصلوا ربما الى اتفاق تافه.

ربما لو كنا نقف بوجههم وكنا نقول لهم انهوا ابادة الافراد الأبرياء في العراق وقتل المواطنين الابرياء في ايران واننا لا نتفاوض معكم طالما أنتم تواصلون هذه الأعمال واذا ما واصلتم هذه الأعمال فاننا سنضاعف هذه العقوبات التي تلمسونها الآن ونسحقكم وربما لو كنا نتحدث بهذه اللغة لكانوا يحترموننا ويحترمون أمريكا. عليكم أن لا تلتمسوا المتغطرسين . تاريخ العالم مليء بنماذج عديدة تبين ماذا حلت من المحن بالشعوب التي حتي كانت عظيمة عندما التمست بالمتغطرسين. العمل الذي يجب أن تعملوا أمام المتغطرسين هو أن تقفوا بوجههم. تم اطلاق وعد لكل الاشخاص الذين هم في معتقل العمل القسري (ليبرتي) ونحن نخاطبهم كتبيا من قبل حكومتي.

بالنسبة لي وللأمريكيين الذين عملوا جاهدين على هذا الملف خلال السنوات الثلاث أو الأربع أو الخمس الماضية تتفطر قلوبنا حيث عملت حكومتنا بهذا الشكل الغير الشريف بهذا الصدد. اني لا أستطيع أن أتصور كيف ولماذا حصل ذلك. انه ليس تساؤلا معقدا. وتم قطع وعد لهؤلاء الأفراد لحمايتهم ولكن أكثر من 100 منهم قتلوا فمن الواضح جدا أنهم يقتلون على أيدي العراقيين. يجب أن يكون المرء  أحمق حتى يستنتج غير ذلك. مع الأسف يبدو أن في حكومتنا هناك أعداد من الحمقى. ويجب أن يكونوا حمقى بامتياز حتى لايدركوا بأن هذا العمل جاء بأمر من الملالي.

لذلك ونظرا الى هذه القضايا فماذا علينا أن نفعله ؟ هل نتجاهلها بسبب المعارضة. المعارضة التي تشكل جزءا من توافق من جانب واحد ويساعد النظام الايراني. أم ستكون استراتيجية أفضل اذا ما استخدمنا أوراق أكثر ونقف أمام النظام الايراني  وأن ندافع عن هؤلاء الأفراد؟ اننا أثبتنا أننا بلد قادر على المجابهة بقطع النظر عن عواقبها.

واذا ما تم ابرام اتفاق وأنا لا أعرف هل سيحصل أم لا  ومن الأحرى أن أقول بشكل أدق هل سيتم عقد اتفاق ذو قيمة. ولكن اذا تم الحصول على اتفاق فمن الضروري أن يتم ادخال امكانية التفتيش فيه. الموضوع الحيوي هو التفتيش لأنه ببساطة كيف نستطيع أن نثق بهم. انهم كذبوا علينا انهم راوغوا انهم خدعوا لذلك التفتيش أمر حيوي . يجب تنفيذ التفتيش بشكل متواصل ويجب أن يكون بشكل مفاجئ. ولكن هناك أمر أهم. حتى اذا كان هناك التفتيش واذا ما اعتبرنا من التاريخ فانهم قد خدعونا رغم أنه كان هناك تفتيش.

واذا أردتم أن تعرفوا ماذا يمر داخل ايران. فهنا أنتم بحاجة ماسة الى منظمة مجاهدي خلق الايرانية. ألا تظنون أن في الوقت الحاضر جزء من المساعي لغمض أعينكم يأتي من أجل أن يعمل النظام الايراني والحكومة العراقية التي هي العوبة بيده بكل ما بوسعهما للاجهاض على سطوة مجاهدي خلق وليتمكنوا من العمل سرا في ايران حتى عندما تم حصول اتفاق يعملون على تخصيب اليورانيوم وعندئذ لا أحد اطلاقا يخبرنا عن ذلك . انهم يسعون القضاء على منظمة كانت تكشف عن ذلك في الماضي. بينما هذه من مصلحتنا أن نحميهم  اذا  ما تعاملنا بالعقل السليم مع السياسة الخارجية والأمن القومي واذا ما دخلنا من هذا المنطلق كيف نستطيع أن نحمي ليس شعبكم فقط بل أبناء شعبنا.
لذلك اني أختم كلمتي بأربع وصايا. الأول والأهم علينا أن نحترم وعودنا وأن نلتزم بها. وهناك طريق واحد أن نفي بوعدنا وهو ارسال طائرات أمريكية الى العراق واركاب كل الأفراد الذين باعتقادي هم عرضة لخطر الجريمة والابادة ومجيئهم الى أمريكا. وعندذلك ربما يستعيد بلدي سمعته من جديد. وبشأن الملف النووي اذا تم الحصول على اتفاق نهائي يجب ادخال التفتيش المفاجئ فيه. ثالثا وعلينا أن لا نعترف بمشروعية النظام الايراني في أي حال من الآحوال. كيف نستطيع فعل ذلك؟ اننا أسقطنا مبارك. اننا أسقطنا القذافي. ونريد أن نسقط الأسد. وانتم تقولون لي بأن النظام في ايران يختلف عن هذه الأنظمة الثلاثة؟ بينما في واقع الأمر هذا أسوأ من كل هذه الأنظمة الثلاثة. في واقع الأمر هذا النظام أسوأ عدو من تلك الأنظمة الثلاثة بالنسبة لبلدي. وفي واقع الأمر هذا النظام قتل آمريكيين أكثر من كل هذه الأنظمة الثلاثة . ما هي السياسة الخارجية التي بامكاننا أن نعتمدها؟ ما هو الاحترام الذي يمكن أن نحصله في العالم؟ كيف يمكن أن نكون أقوياء بهذه الرسالة اذا ما اعتقدنا أنه يجب أن نفعل كل عمل لكي يسقط مبارك و القذافي والآسد ولكن الملالي يبقون على الحكم.

لا يجوز أن نقبل هذا النظام. لا يجوز أن نقبل مشروعية هذا النظام الذي خلال الأيام الـ100 الماضية وبالأحرى أن أقول خلال المئة يوم الأولى لحكومة «اصلاحية» قد أعدم أكثر من 400 شخصا فما هي هذه الاصلاحية؟
كما انهم قتلة وسفاحون. انهم لايسعون فقط أن يقتلوا سكان ليبرتي بل يقتلون أبناء شعبهم. 4، 5، 6، 7، 8، 9و 10اعدامات في اليوم تحت حكومة «اصلاحية» أفيقوا من النوم! وفي النهاية على أمريكا أن تعترف بأن هناك مقابل النظام الايراني بديل ديمقراطي. وهذا موجود وحقيقي. ويحظى بدعم كبير. انه كسب الاعتبار بدماء شهدائه وهذا البديل هو منظمة مجاهدي خلق . الاعتراف بها سيولد ضغطا كبيرا على النظام الايراني. وأهم من النظام الايراني هو أن هذه المبادرة ستخلق أملا لدى الشعب الايراني الذي بحاجة ماسة اليه. اننا قلقون جدا وكلنا مجتمعون هنا من أجل المساعدة. ولكن الافراد الذين يتعرضون للخطر أكثر فهم في ليبرتي. اني أخاطبهم مباشرة وأقول انكم لستم منسيين وأن تضحياتكم ستكون لبنة سيبنى عليها مواطنوكم وشعبكم و وطنكم من جديد. انكم ستكونون أبطال المستقبل تحت قيادة السيدة رجوي. واني أعلم أنكم تجهدون لفعل أي عمل حتى تنالوا غايتكم وستجلبون الحرية لشعبكم. هذا الدرب طويل كما هو حافل بالخطر. ولكنه طريق سلكه الآخرون. وطالما قضية الحرية نشطة وحية وأنتم محظوظون بهكذا دعم وعندما تنعمون بقائدة مصممة مثل السيدة رجوي وعندما تحظون برجا

اخبار ايران: نص كلمة رودي جولياني عمدة نيويورك الاسبق في المؤتمر الدولي بباريس بحضور الرئيسة مريم رجوي

هجمة عشاق الحرية

ليبرتي-عشاق-الحريهوكالة سولا پرس – حسيب الصالحي:  من الواضح أن النظام الايراني و تابعهم نوري المالکي، يشعرون بضيق و غضب و سخط وهم يشهدون إلتفاف العالم حول المضربين عن الطعام و إزدياد حجم الدعم و التإييد لهم على مختلف الاصعدة، وهو أکبر دليل على حقانية موقفهم و مصداقية کل مانادوا او ينادون به. خلال الايام المنصرمة، شهدنا ثلاثة أمور بارزة بهذا الصدد، الاول کان ذلك البيان الصحفي الذي أصدره 3470 محاميا و حقوقيا عربيا والذي أعلنوا فيه عن التضامن مع مطالب المضربين عن الطعام في ليبرتي و 8 مدن أخرى حول العالم ولاسيما الخاص منه بالافراج الفوري عن الرهائن المحتجزين السبعة لدى قوات مکتب رئاسة الوزراء.

أما الثاني فقد کان بيان صدر من قبل مقرري الامم المتحدة حملوا فيه الحکومة العراقية مسؤولية إختطاف سبعة من سکان مخيم أشرف و طالبهم بالافراج عنهم. أما الثالث فقد کان ماقد قام به مرکز الجديد للدراسات و حقوق الانسان الى جمع تواقيع 250000، من الشخصيات و مختلف الشرائح من 18 دولة عربية تضامنا مع المضربين عن الطعام في مخيم ليبرتي و 8 دول أخرى في العالم وطالبوا بالإفراج عن الرهائن السبعة وتوفير الأمن لسكان مخيم ليبرتي. هذه الامور الثلاثة لهما أهميتها و تأثيرها الهام، ذلك أن مبادرة 3470 محاميا و حقوقيا عربيا بإصدار بيانا يدعم مطالب مضربي ليبرتي و کذلك توقيع 250000 من الشخصيات و مختلف الشرائح من 18 دولة عربية بنفس الاتجاه، يثبت أن شعوب و دول المنطقة باتت تهب لنصرة صوت الحق الصادر من ليبرتي ولم تعد تکترث بأکاذيب و أراجيف النظام الهزيلة بالابتعاد عن هؤلاء الاحرار من عشاق الحرية، وتؤسس لفترة نشهد فيها تلاحم العلاقة النضالية بين المقاومة الايرانية و الشعب الايراني من جهة و بين الاحزاب و المنظمات السياسية و الشعبية و شعوب بلدان المنطقة من جهة أخرى، وهو سيخدم ومن دون أدنى شك أمن و استقرار و سلام المنطقة ولاسيما عندما يتم الحذر من النظام الايراني و عدم السماح له بالمزيد من الاندساس و إستغلال الظروف لکي يمرر مخططاته المشبوهة.

البيان الذي صدر من مقرري الامم المتحدة والذي أثبت حقانية موقف مضربي ليبرتي و أکد من جديد أن حکومة المالکي تقوم بإحتجاز الرهائن السبعة المختطفين من سکان أشرف، ولأن منظمة الامم المتحدة هي أرفع منظمة دولية في العالم وان المقررين ينتمون إليها، فإن ذلك يعني تمتع مطالب المضربين عن الطعام بأرضية قانونية قوية و راسخة، وان کل هذا يدل على عشاق الحرية في ليبرتي و عبر طرقهم و اساليبهم المشروعة في النضال الانساني قد صاروا يشنون مايمکن تشبيهه بهجمة حقانية ضد معاقل الظلم و الظلام وان النصر دائما حليف عشاق الحرية و الحق.

اخبار ايران: هجمة عشاق الحرية

کيمياوي دمشق من جديد

كيماوي-دمشقالمستقبل العربي – سعاد عزيز : مرة أخرى تعود الى الواجهة قضية إتهام نظام بشار الاسد بالتورط في قصف الشعب السوري بالاسلحة الکيمياوية بعد فترة من التغافل و التجاهل المتعمد و المقصود لأکثر من هدف و غاية، لکن وعلى الارجح فإن لها أکثر من علاقة و إرتباط بمجريات و تفاصيل الملف الايراني الشائك.

النجاح الکبير الذي أحرزه النظام الايراني(وليس النظام السوري)،في عملية خلط الاوراق للمعارضة السورية عبر حشوها بالتنظيمات الدينية المتطرفة و التي تمتلك طهران و عاصمتين أخريين أکثر من قناة للتخاطب و التعامل معها بذکاء فريد من نوعه، ذلك أن الامر کله يدور بين وسطاء يتحرکون بصورة خيطية معقدة، هذا النجاح کان باعثا و حافزا لفتح شهية النظام الايراني کي يلعب أيضا بنفس الطريقة فيما يخص الاتهامات المختلفة للنظام السوري بإستخدام الاسلحة الکيمياوية، ومن دون شك فقد حالفه أيضا شئ من”التوفيق”الثمين في موضوع بالغ الحساسية و الخطورة و حظوظ دمشق فيها أقل من قليلة ولاسيما بعد أن استخدم في خلطته”البهارات الروسية”.

سياسة التردد و الانکماش التي يتبعها الرئيس الامريکي اوباما و التي ساعدت على بروز أکثر من اللازم للروس و کذلك أعطت مساحة أکبر من اللازم أيضا للنظام الايراني کي يتحرك و يناور فيها، في الوقت الذي سحبت البساط بمنتهى”الخفة الخبيثة”، من تحت أقدام المعارضة السورية، لکن و بعد مراجعة بسيطة للحسابات، تبين للأمريکيين انهم قد قاموا بإرخاء الحبل أکثر من اللازم و لذلك صار من الضروري شد الحبل و تقليص مساحة التحرك و المناورة و إرجاعه الى سابق عهده تدريجيا، رغم ان النظام الايراني يعرف جيدا بأن النظام السوري قد إنتهت صلاحيته منذ فترة طويلة وليس بالامکان إعادة تأهيله مطلقا، ولهذا فهو يحاول بکل مافي وسعه إستغلال مابإمکانه بهذا الخصوص ولاسيما وانه يعلم جيدا بأن ملفه النووي يطل برأسه مباشرة بعد ملف الکيماوي السوري.

عودة مسألة إتهام النظام السوري بإستخدام الاسلحة الکيمياوية ضد أبناء الشعب السوري، لايمکن إعتبارها قضية محددة بالنظام السوري نفسه، إذ أن هذا النظام و بعد أن إشتدت عاصفة الرفض و الثورة بوجهه قد فقد الکثير من إمتيازاته الخاصة و من ضمنها القرارات الاستراتيجية و الحساسة جدا، ولاريب من أن النظام الايراني بنفسه قد بات يشرف مختلف الامور المتعلقة بإتخاذ القرارات الاستراتيجية و الحساسة للنظام السوري وان أي قرار من هذا النوع أن لم يکن صادرا من جانب النظام الايراني فإنه قد حظي بالضرورة لموافقته و ضوئه الاخضر، ومن هذا المنطلق فلايمکن الاعتقاد و التصور بأن إستخدام النظام السوري للسلاح الکيمياوي قد کان أمرا خارج علم و إطلاع و مشورة النظام الايراني، او بتعبير آخر، أن النظام الايراني هو شريك للنظام السوري بشکل او بآخر في إرتکاب هذه الجريمة ضد الانسانية وان له باع في مجال إرتکاب جرائم و مجازر ضد الانسانية بعضها موثق من جانب منظمة العفو الدولية نظير إعدام 30 ألف سجين من أعضاء منظمة مجاهدي خلق بأثر رجعي و بقرار خارج إطار القضاء، وهذا مايجب بالضرورة أخذه بنظر الاعتبار و الاهم من ذلك أن ترکز عليه المعارضة السورية ولاتدع هذا الموضوع يمر بردا و سلاما.

الدور الذي لعبه و يلعبه النظام الايراني فيما يتعلق بالملف السوري هو دور أکثر من قذر و أکثر من مشبوه وان عودة ملف کيمياوي دمشق لابد أن تقترن بالترکيز على دوره الخبيث بهذا الخصوص.

اخبار ايران: کيمياوي دمشق من جديد

شياطين في التضليل و المراوغة

5+1

المستقبل العربي – سعاد عزيز:  لامراء من وجود بعض من الذين توسموا و تأملوا خيرا في الاتفاق الذي تم توقيعه بين مجموعة خمسة زائد واحد و بين النظام الايراني، وصدقوا بأن طهران قد استسلمت فعلا للأمر الواقع و ستنفذ بنود الاتفاقية، في الوقت الذي کان هناك أکثرية مشککة في مصداقية النظام من حيث إلتزامه بالاتفاقية و تنفيذها دونما لف و دوران، وعلى الرغم من أن للأکثرية هذا أکثر من سبب و مبرر مقنع، فإن البعض الاخر ليس لديهم أي مبرر او مسوغ سوى إبتسامات روحاني و تصريحاته الفضفاضة و الطنانة بشأن الاتفاقية.

عام 2004، قامت کل من بريطانيا و فرنسا و ألمانيا بتوقيع إتفاق مع النظام الايراني بخصوص برنامجه النووي، لکن سرعان ماتأکد لهذه الدول بأن النظام لايلتزم بتعهداته و لاينفذها، ولذلك ذهب ذلك الاتفاق أدراج الرياح تماما کوعود النظام و عهوده بشأن برنامجه النووي أمام المجتمع الدولي، أما الاتفاق الاخير الذي أبرم في جنيف، فإن حبره لم يجف بعد حتى و طفق النظام الايراني يطلق التصريحات الاستفزازية المبطنة بالکثير من المعاني و المقاصد التي لاتبشر کلها وفي خطها العام بأي خير بشأن مستقبل الاتفاقية.

مساعد وزير الخارجية للنظام الايراني عباس عراقجي الذي شارك ضمن وفد بلاده في مفاوضات جنيف، أطلق تصريحا غريبا من نوعه يبدو من سياقه عزم نظامه التام على مواصلة برنامجه النووي، عراقجي الذي قال:( اننا وافقنا أن لا نوسع برنامجنا من حيث الكم ولكن من حيث النوعية برنامجنا سيمضي قدما في تطويره وأن الهيكلية سيتم الاحتفاظ بها.)، وهو کلام محشو بالتناقض الفاضح و تمويه مکشوف على بنود الاتفاقية لأن سعيه للفصل بين الکم و النوعية في البرنامج انما هو ضحك على الذقون لأن البرنامج کل مترابط و هکذا تم الاتفاق و العمل على اساسه.
عراقجي الذي أدلى بتصريحه هذا في مقابلة له مع وسائل إعلام إيرانية في الاول من کانون الاول/ديسمبر الجاري، سمح لنفسه بنوع من التطاول على وزراء خارجية مجموعة خمسة زائد واحد عندما أضاف في هذه المقابلة:( لا يمكن اعتبار نص الاتفاق بين ايران والدول 5+1 اتفاق قانوني يأتي بتعهدات ملزمة وانما هو يشبه بيانا سياسيا.)، وهذا الکلام في القاموس السياسي يعني الکثير من المعاني غير الطيبة التي لاتبعث على الامل و التفاؤل، خصوصا وان عراقجي يعلن في نفس هذه المقابلة و بکل صراحة ومن دون أدنى مواربة:( ان برنامجنا قد وصل الى نضوجه الكامل ولا تراجع عنه)، والانکى من هذه الصراحة الفجة أن عراقجي يرسل تلميحا خاصا لمجموعة خمسة زائد واحد فيه الکثير من الضبابية و التضليل و القفز على الحقائق عندما يقول في سياق المقابلة:( البرلمان وبعدم مصادقته بامكانه أن يوقف كل شيء وهذا لصالح البلاد. اننا تركنا الأمر للبرلمان الذي يستطيع في نهاية المفاوضات أن ينقضه وهذا امتياز كبير للبلاد.)، في الوقت الذي يعلم العالم کله أن نظام ولاية الفقيه يخضع لسلطة الولي الفقيه الذي سبق له وان أعطى الصلاحية لوفد بلاده لإبرام إتفاقية جنيف، وعندما يتکلم خامنئي فإن الکل يصمت في إيران، فعن أي برلمان يتحدث عراقجي؟ هل يريدنا أن نصدق بأن هذا البرلمان الصوري الهزيل هو کبرلمانات الدول الديمقراطية؟

الغريب أن رئيس منظمة الطاقة الذرية للنظام و المقرب من روحاني قد صرح هو الاخر وفي نفس اليوم أي في الاول من کانون الاول/ديسمبر، تصريحا إستفزازيا فيه تلميح واضح بإستعداد النظام لإنتهاك الاتفاق و الالتفاف على بنوده لما قال: (اذا كان الغرب لا يلتزم بالاتفاق ويواجهنا، فان شعبنا سيخلق ملحمة أعظم من الحرب المفروضة “أي الحرب العراقيه الايرانية في الثمانينات”)، والحق أن هذا الکلام يبعث على الضحك و السخرية ذلك أن الذي لايلتزم و لايريد أن يلتزم بالاتفاق انما هو النظام الايراني نفسه ذلك أن هناك ستة وزراء خارجية في مجموعة خمسة زائد واحد قد وقعوا الاتفاقية ومن ضمنهم وزير خارجية روسيا و وزير خارجية الصين، فهل أن حلفائهم أيضا سيواجهونهم أم أن في الامر ثمة شئ آخر؟

من محاسن الصدف، انني ولدى متابعتي لإجتماع في مجلس الشيوخ البلجيکي عقد يوم الثلاثاء 3 کانون الاول/ديسمبر الجاري ببروکسل، وجدت أفضل تعليق على هذه المواقف”الملتوية”و”المراوغة” للنظام الايراني عندما إستمعت الى خطاب السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية ألقته في الاجتماع و جاء فيه:( طالما لم يتوقف برنامج تخصيب اليورانيوم في ايران بشكل كامل والملالي لم يخضعوا لقبول البروتكول الاضافي وماداموا لم ينصاعوا لقرارات مجلس الأمن الدولي بشكل كامل فان مفتاح القنبلة تبقى عندهم وأن خطر القنبلة يبقى قائما. انهم شياطين في التضليل والمراوغة وهم ينكثون أي تعهد بفارغ الصبر والبال.. الملالي يعتمدون على عاملين في هذا المجال: سياسة التضليل التي ينتهجونها وسياسة الغرب الهزيلة خاصة أمريكا. وهذا ما يمنحهم الفرصة بالتلاعب بقضية القنبلة النووية.)، ولاأحب أن أعلق کثيرا على کلام السيدة رجوي ففيه أفضل رد على مواقف مسؤولي النظام الايراني، سوى انني أريد أن أؤکد کلام سيدة المقاومة الايرانية عن قادة و مسؤولي النظام الايراني؛ انهم فعلا شياطين في التضليل و المراوغة!

مريم رجوي تدعو المشرعين والحكومة البلجيكية الى السعي لانقاذ الرهائن الأشرفيين وتوفير الأمن في ليبرتي

مريم-مؤتمر-بلجيكا

•    الصمت واللامبالاة من قبل أمريكا والأمم المتحدة والاتحاد الاوربي تجاه المجزرة في أشرف ومصائر الرهائن السبعة الأسرى بيد المالكي يشكل أرضية لكارثة أخرى لسكان ليبرتي

•    طالما لم يوقف الملالي تخصيب اليورانيوم بشكل كامل ولم يخضعوا لقبول البروتوكول الاضافي ولم ينصاعوا الى قرارات مجلس الأمن الدولي فان مفتاح القنبلة النووية بيدهم


عقد يوم الثلاثاء 3 كانون الأول/ ديسمبر اجتماع في مجلس الشيوخ البلجيكي شارك فيه مشرعون من  هذا البلد دعت فيه مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية نواب البرلمان وآعضاء مجلس الشيوخ البلجيكيين الى الدفاع عن حقوق وحريات أعضاء المقاومة الايرانية في ليبرتي

وطالبت الحكومة البلجيكية بالتحرك على صعيد الاتحاد الاوربي لارغام الحكومة العراقية على الافراج الفوري عن الرهائن السبعة أعضاء المقاومة وتوفير الأمن لليبرتي.
اضافة الى السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية تكلم في الاجتماع الذي ترأسه ديرك كلاس رئيس اللجنة البلجيكية لايران حرة كل من السناتور نه ليجنن رئيس لجنة الحقوق المتكافئة في مجلس الشيوخ و الس دمول، عضو البرلمان وجيرارد كيندرمن عضو البرلمان ومسؤول خزانة البرلمان والبروفيسور اريك ديفيد رئيس قسم الحقوق الدولية في الجامعة الحرة ببروكسل وبير غالان رئيس المكتب الاوربي في المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب وطاهر بومدره الرئيس السابق لمكتب حقوق الانسان للأمم المتحدة في بغداد.

وأشارت السيدة مريم رجوي في كلمتها الى تهديدات نظام الملالي للسلام والأمن العالميين وأكدت قائلة: « أن هذا النظام وبدعمه وتوجيه التطرف يعمل على الجاليات الاسلامية في جميع الدول الاوروبية بما فيها بلجيكا. وهو يستهدف منطقة الشرق الاوسط بالحروب والارهاب كما يحارب الشعب الايراني داخل ايران عن طريق انتهاك حقوق الانسان الصارخ  ومنها الاعدامات اليومية بمعدل أكثر من 3 اعدامات يوميا».

ونوهت رجوي بأن الملالي خضعوا رغما عنهم وتحت وقع ضغوط العقوبات والأزمات الداخلية والدولية لاتفاق جنيف وأضافت قائلة:« طالما لم يتوقف برنامج تخصيب اليورانيوم في ايران بشكل كامل والملالي لم يخضعوا لقبول البروتكول الاضافي وماداموا لم ينصاعوا لقرارات مجلس الأمن الدولي بشكل كامل فان مفتاح القنبلة تبقى عندهم وأن خطر القنبلة  يبقى قائما…. انهم شياطين في التضليل والمراوغة وهم ينكثون أي تعهد بفارغ البال.. الملالي يعتمدون على عاملين في هذا المجال: سياسة التضليل التي ينتهجونها وسياسة الغرب الهزيلة خاصة أمريكا. وهذا ما يمنحهم الفرصة بالتلاعب بقضية القنبلة النووية».

وأكدت رجوي بصفة مقاومة تمثل أهم عامل للكشف عن البرنامج النووي للنظام الايراني والعامل الرئيسي للتصدي له وأكدت على تحقيق ثلاثة أهداف: ارغام الملالي على الخضوع للتفتيش المفاجئ وتفكيك جميع المواقع النووية وتذويب جميع مخزوناتهم من اليورانيوم و التجنب من أي تخفيف للعقوبات الدولية للنظام الايراني الى حين الانصياع لقرارات مجلس الأمن الدولي.

وفي جانب آخر من كلمتها قالت رجوي ان النظام الايراني وللتستر على ضعفه الداخلي قد صعد أعمال القمع ويعمل جاهدا للاجهاز على معارضته الرئيسية وبديل النظام خاصه في ليبرتي داعية المجتمع الدولي خاصة الاتحاد الاوربي والممثلة العليا للاتحاد وقادة الدول الأعضاء أن لا يصمتوا على القمع الهمجي بحق المعارضين وأعضاء وأنصار المقاومة داخل ايران وقتلهم في العراق وأن يعملوا بواجباتهم بهذا الصدد. كون النظام الايراني يصعد جرائمه داخل وخارج ايران بفارغ البال مقابل هدوء المجتمع الدولي.

وندد المشرعون البلجيكيون الجريمة ضد الانسانية التي وقعت في الأول من ايلول/ سبتمبر في أشرف مطالبين الحكومة البلجيكية والاتحاد الاوربي أن يطلبا الحكومة العراقية بالافراج عن الرهائن الأشرفيين السبعة وتوفير الأمن لليبرتي واعادة النظر في علاقاتهم الاقتصادية والسياسية مع هذه الحكومة في حال عدم الانصياع لذلك.

أكد المتكلمون أن هدف المالكي من زيارة طهران هو حصول دعم طهران لبقائه في منصب رئاسة الوزراء العراقي لفترة ثالثة. يأتي هذا في وقت يرفض فيه الشعب العراقي ومختلف التيارات السياسية  في العراق، وحتي المتحاليفن مع المالكي، يرفضون بقائه لفترة ثالثة في  منصب رئاسة الوزراء.  كما أن معارضة أعضاء الكونغرس ومجلس الشيوخ  الامريكيين، وكذلك الرأي العام في الولايات المتحدة، لجرائم المالكي يجعل من الصعب دعم الادارة الامريكية لتجديد رئاسة المالكي. وصرّح  المتكلمون بما مضمونه: يزرو المالكي طهران بهدف الحصول على موافقة حكام طهران قرار لرئاسته لفترة ثالثة، وذلك من خلال اللجوء الى وضع القنابل والتفجيرات وعمليات اليومية في العراق.

أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية
3 كانون الأول/ ديسمبر 2013

بيان اثنان واربعون شاهداً على القتل الجماعي في اشرف

شهود-اشرف

بسم الله الرحمن الرحيم
تاريخ اول ايلول / سبمتبر 2013
بعد مرور ثلاثة أشهر على المجزرة المروعة التي طالت 52 من سكان أشرف العزل واحتجاز 7 آخرين من السكان من قبل القوات العراقية قال حيدر العگيلي من مدراء وزارة حقوق الانسان العراقي سيئة الصيت «وهو عضو في لجنة حكومية تشرف على التحقيق في الهجوم إن الشيء الرئيسي الذي كشفت عنه التحقيقات إلى الآن هو عدم ضلوع قوات الأمن العراقية في الهجوم وإن جماعة مسلحة غير معروفة هي المسؤولة عنه.

وأشار إلى احتمال وجود نزاع داخل المعسكر وأن بعض المهاجمين جاءوا من داخله. وقال إن من بين الاحتمالات الأخرى أن المفقودين السبعة هم المسؤولون عن الهجوم» (وكالة أنباء رويترز 26 تشرين الثاني عام 2013)
إن هذا الادعا محض كذب ولا قيمة له. بينما نتيجة تحقيقات هذه الجريمة سبق وأن كشفت عنها بالوثيقة والآدلة في بيانات بارقام 65 و73 و 77 و 85 و 92 في 25 ايلول و4 و30 تشرين الأول و19 تشرين الثاني والصادرة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الايرانية. الحكومة العراقية ومن أجل التغطية على جرائمها مثل جرائم تموز / يوليو 2009 و نيسان / ابريل 2011 في أشرف حيث قتل 49 شخصا أعلنت هذه المرة أيضا عبر وزارتها  لحقوق الانسان التي لا مسؤولية لها سوى غسل أيدي المجرمين الملطخة بالدماء في العراق.

واما فما هي حقيقة التحقيق التي ادعت بها الحكومة العراقية:
راجعت يوم الأربعاء 25 ايلول/ سبتمبر مجموعة مكونة من ثلاثة أشخاص من جانب اللواء جميل الشمري قائد شرطة ديالى الذي تولى عملية المجزرة والاعدام الجماعي في أشرف في الأول من ايلول/ سبتمبر، مخيم ليبرتي ليجروا تحقيقا حول الهجوم المذكور مع بعض من 42 شاهدا للجريمة ضد الانسانية حيث نقلوا من أشرف الى ليبرتي. وهذه المجموعة مكونة من:
•        العقيد عبد الأمير الشمري معاون جميل الشمري.
•        العميد خالص التميمي من شرطة بعقوبة ومن مساعدي جميل الشمري.
•        المقدم عمر مسؤول الشؤون القانونية في شرطة ديالى الذي راجع كمفتش ولغرض ما يسمى بالتحقيق
بينما لا يحق في أي نقطة في العالم للمشتبه به في ارتكاب الجريمة أن يساهم في مسؤولية التحقيق، ان تتولي الحكومة العراقية مسؤولية التحقيق في مجزرة الأول من ايلول/ سبتمبر حيث وبأدلة دامغة كان بعض من مسؤوليها متورطين في هذه الجريمة، ما هو الا استهتار للعدالة والحياد. وتهدف هذه التحقيقات المهزلية من قبل الحكومة العراقية وفي الوقت الذي لم يتم اطلاق الرهائن الأشرفيين السبعة بعد، الى غسل أيدي المجرمين الملطخة بالدماء وفتح الباب أمام المزيد من المجازر.

ان محامينا رفضوا بالاجماع هذه التحقيقات الغير قانونية وأكدوا ان التحقيق لابد أن يجري من قبل الأمين العام أو المفوضة السامية لحقوق الانسان أو مجلس الأمن الدولي. ولكن رغم ذلك ولاسقاط أي حجة والتهمة بعدم التعاون بادر أحد الشهود لمجزرة أشرف ولمدة أربع ساعات ونصف الساعة بشرح ما شاهده في مشهد المجزرة والاعدام الجماعي الذي طال سكان أشرف على أيدي القوات العراقية.  ومن المثير هنا أن في ما يسمى بالتحقيق هذا عندما السكان يتكلمون مع السلطات العراقية عن دور ضباط الشرطة في هذه المجزرة، فان المجموعة المذكورة تقول لايحق لأحد أن يوجه هكذا تهم للسلطات الحكومية والشرطة! وبعد هذه التحقيقات المهزلية لم تراجع المجموعة لاستمرار ما يسمى بالتحقيقات.

ان هذه المحاولة هي تشكل جزءا من سيناريو أشمل لمواجهة مشاعر النقمة والاستنكار العالمي المتزايدة تجاه هذه الجريمة الكبرى ضد الانسانية في اشرف ولتخليص الحكومة العراقية عن هذه الجريمة.
انها ليست الجريمة الكبرى الأولى ضد مجاهدي أشرف حيث تبقى بدون تحقيق بسبب اللامبالاة أو اعتبارات سياسية تأخذها الأمم المتحدة بنظر الاعتبار وبالنتيجة تغتنم الحكومة الفرصة لكي تتستر على الجريمة. بل سبق وأن بقت دون تحقيق جرائم أخرى تعد كل واحدة منها في اطار الجريمة ضد الانسانية لا سيما المجزرتان اللتان وقعتا في 28 و 29 تموز 2009 ونيسان/ أبريل 2011 في أشرف وقتل 14 مريضا بالموت البطئ اثر الحصار الطبي التعسفي.

كما قال السيد طاهر بومدرا رئيس مفوضية حقوق الانسان في يونامي ومستشار يونامي في شؤون أشرف (2009 الى 2012) قال في شهادة أدلى بها في البرلمان البريطاني في 11 كانون الأول/ ديسمبر 2012:
«اني (بعد الهجوم في 8 نيسان/ أبريل 2011) زرت أشرف وعدت الجثث ثم رجعت الى بغداد. ذهبنا مع باتلر السفير الأمريكي للقاء برئيس مكتب المالكي ومستشاره في الأمن الوطني بالاضافة الى مكتب حقوق الانسان في مكتب رئاسة الوزراء. قدمت التقرير لهم وقلت لهم قتل 36 شخصا. انهم تبادلوا الأنظار وكأنني كنت اختلق قصة. انهم كانوا يريدون أن لا يرون التقرير. اني طلبت اجراء تحقيق. انهم قالوا اننا سنقوم بذلك بطريقتنا الخاصة. وما هي طريقة تحقيقهم؟ اني جلست معهم في مكتب رئيس الوزراء. انهم استعرضوا عليّ صورا لرمانات وعدد من أسلحة خفيفة ومسدس وكلاشينكوف. أروني تلك الصور وقالوا ان الأدلة تؤكد وجود سلاح في مخيم أشرف وأن الأشرفيين استخدموا الأسلحة لكي يقتلوا الأشرفيين. الصور لم يتم فبركتها بمهارة. بامكانكم أن تعدوا الصور من أي مكان وليس مهما. تلك الصور مع عدد من البيانات والتقارير تم توزيعها على السفارات في بغداد. تلك البيانات والتقارير كانت للقوات الأمنية التي كانت ضالعة في الهجوم على أشرف وهذه كانت تحقيقات الحكومة العراقية».

خلافا لادعاء الحكومة المالكي وحيدر العگيلي فان ممثل يونامي زار الموقع يوم الأول من ايلول/ سبتمبر بعد ساعات من الجريمة وحوالي الساعة الثانية من بعد الظهر وشاهد الجثث والتقط صورا عنها. وأعلنت رويترز في اليوم نفسه : «قال أمين عام الأمم المتحدة في بيان : منظمة الأمم المتحدة تعرب عن أسفها عن الأحداث المروعة اليوم في مخيم آشرف حيث خلفت 47 قتيلا بناء على تقرير» وجاء في التقرير «قال مصدران أمنيان عراقيان ان الجيش والقوات الخاصة قد فتحوا النار على السكان… انهم قالوا ان مالايقل عن 19 شخصا قتلوا و52 شخصا آخر جرحوا و38 آخر اعتقلوا. انهم على قناعة بأن السكان لم يكونوا مسلحين».

اضافة على ذلك في اليوم الثاني من ايلول / سبتمبر زار أشرف وفد رفيع المستوي للأمم المتحدة  وأعلن في اليوم التالي في بيان « بعد مرور 24 ساعة على الأحداث المأساوية التي وقعت في مخيم أشرف، زار وفد من بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) برئاسة نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، السيد جيورجي بوستن، المخيم أمس وضم الوفد مسؤول مكتب حقوق الإنسان ورئيس الخدمات الطبية في البعثة … وقد عاين الوفد داخل المخيم 52 جثة في مشرحة مؤقتة. وظهرت على المتوفين جميعهم علامات طلقات نارية، تركزت معظمها في الرأس والجزء العلوي من الجسم، وكان العديد منهم مكتوفي الأيدي…. وبعد توسط البعثة بين السلطات العراقية وسكان المخيم، وافق هؤلاء على السماح لسيارات الإسعاف العراقية بنقل جثث المتوفين إلى المشرحة في بعقوبة».

وهذه المطالبة الحقة وجدت صداها في اوساط المجتمع الدولي الذي أبدى غضبه وشجبه خلال الأشهر الماضية للجريمة الكبرى ضد الانسانية في أشرف حيث دعا باستمرار الى تحقيق مستقل وشفاف.

وبهذا الصدد أكد كل من الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية والسفارة الأمريكية يوم الأول من ايلول/ سبتمبر في بيانين منفصلين والسيدة اشتون الممثلة العديا للاتحاد الاروبي ووزير الخارجية الكندي ووزير المواطنة والهجرة في بيان مشترك يوم الأول من ايلول/ سبتمبر و منظمة العفو الدولية يوم الثاني من ايلول/ سبتمبر والخارجية الاسبانية في 4 ايلول/ سبتمبر ومساعدة وزير الخارجية الامريكي في شؤون الشرق الادنى السيدة بت جونز يوم 6 ايلول/ سبتمبر وغيرها من المسؤلين والجهات الدولية على ضرورة اجراء تحقيق دولي مستقل ونزيه

نحن الشهود الـ 42 على الجريمة ضدالانسانية التي وقعت في اول من ايلول / سمبتمبر 2013 نعلن:
ان موقف حيدر العگيلي عضو «لجنة تحقيق في الحكومة العراقية» ليس له اي قيمة بل هو محاولة يائسة وبائسة وكذبة واضحة اتجاه الضغوط الدولية المتزايدة وبالتحديد الاضراب عن الطعام الذي بدأه الايرانيون في مخيم ليبرتي وامريكا واروبا واستراليا منذ ثلاثة اشهر للمطالبة باطلاق الرهائن السبعة وتقديم المتورطين في هذه الجريمة ضدالانسانية من آمرين ومنفذين الى العدالة. العگيلي ينوي من خلال هذا الموقف بكل دجل تحويل موقع الجلاد بالضحية واقحام الطبخة المثير للسخرية التي اعدها قاسم سليماني قائد قوة القدس الارهابية. لو قامت الحكومة العراقيه للتحقيق لمدة 50 سنة فلن تصل الى نتيجة كونها هي العامل الرئيسي في هذه الجريمة.

الحل الوحيد هو اجراء تحقيق دولي مستقل لذلك اننا نطالب بفتح تحقيق مستقل من قبل الامم المتحدة حيث رفعناه مرآت عديدة ونؤكد علي مطالبتنا من جديد.