قطع رأس قائد للحرس الثوري الإيراني في سوريا

undefinedالعربية نت – دبي – سعود الزاهد: لقي عبدالله إسكندري، أحد قادة الحرس الثوري الإيراني، الاثنين الماضي، مصرعه أثناء القتال ضد معارضي الرئيس السوري بشار الأسد.
وبالرغم من تأكيد الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن دعمها للنظام السوري يقتصر على الدعم اللوجستي والاستشاري فمواقع محافظة مرتبطة بالأجهزة الأمنية والعسكرية الإيرانية كشفت أن إسكندري لقي حتفه، الاثنين، أثناء القتال في ريف دمشق.

وذكر موقع “رجانيوز” أن عبدالله إسكندري يُعد أحد قادة القوة البرية للحرس الثوري ورئيس سابق لمؤسسة “الشهيد” في إقليم فارس جنوبي إيران.

هذا ونشرت مواقع سورية صورةً لشاب وهو يحمل بيده اليمنى رأس إسكندري المقطوع عن الجسد نتيجة ذبحه من الوريد إلى الوريد، كما تظهر الصورة تهشّم جمجمته من الناحية اليسرى.
وأكد موقع وكالة “ابنا” للأنباء الناطقة بالفارسية أن هذا القائد العسكري إسكندري كان يترأس “مؤسسة الشهيد” في إقليم فارس حتى عام 2013.

ومنذ انطلاق الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد سقط العشرات من منتسبي الحرس الثوري الإيراني قتلى خلال المعارك الدائرة على الأراضي السورية، الأمر الذي يشكك في إعلان طهران أنها لم ترسل عسكرييها للقتال إلى سوريا.

وخلافاً للخطاب الرسمي الإيراني إلا أن مختلف القادة العسكريين يسرّبون بين الفينة والأخرى معلومات تثبت تورّط إيران مباشرة في الحرب الداخلية السورية، هذا بالإضافة إلى تدريب وتسليح وتمويل حزب الله اللبناني ومجموعات شيعية عراقية وعناصر حوثية يمنية وهزارة أفغانية للقتال جنباً إلى جنب مع القوات الموالية لبشار الأسد.

هذا وكان أحد أبرز قادة الحرس الثوري، حسين همداني، كشف مؤخراً عن تكوين 42 لواءً و138 كتيبة تقاتل في سوريا لصالح بشار الأسد، وزعم أن هذه القوات تتكون من عناصر “علوية وسُنية وشيعية”، وذلك لدى إعلانه عن تشكيل “حزب الله السوري” والذي تناولته “العربية نت” في تقارير سابقة.

هجوم وحشي على سجناء بندر عباس وزاهدان

undefinedشن أفراد الحرس القمعي في السجن المركزي في مدينة زاهدان هجوما يوم الأربعاء 28 أيار/ مايو على العنبر 3 في السجن وعبثوا بمقتنيات السجناء وسرقوها بعد الاساءة والتحقير وممارسة التعسف بحق السجناء. حيث وضع رجال القمع ، السجناء تحت أشعة الشمس الحارقة لعدة ساعات دون أي امكانية لشرب الماء والسماح لهم بالذهاب الى المرافق الصحية.

ولكن رغم التهديدات التي أطلقها الجلادون فان السجناء لم يرضخوا للمشاركة في استماع كلمة بابايي رئيس مصلحة السجون في محافظة سيستان وبلوشستان. ولهذا السبب فان السجانين قد قطعوا جميع خطوط الهواتف في كل العنابر.

في سياق متصل شنت عناصر حرس مكافحة الشغب في السجن المركزي في «بندرعباس»  في فجر يوم الأحد 25 أيار/ مايو  هجوما على السجناء واعتدوا عليهم بالضرب والجرح. كما ضبطت القوات القمعية في هذه المداهمة موبايلات السجناء وأخذوها معهم. كما عبثوا بقسم كبير من مقتنيات السجناء. وبقي ارتباط السجناء الهاتفي مع عوائلهم مقطوعا منذ اسبوع.
سجن بندرعباس هو أحد السجون المرعبة في السجون الايرانية حيث يتم حجز السجناء السياسيين والعاديين بشكل مختلط بينما استيعاب السجن هو 300- 400 ولكن الآن تم تكديس حوالي 3800 سجين فيه بينهم قرابة 500 من المحكومين بالاعدام وصادق المجلس الأعلى لقضاء الملالي على حكم 300 منهم بالاعدام.

عدد كبير من السجناء مضطرون الى الاستراحة في ممر السجن بسبب تراكم عدد السجناء. لا علاج لأبسط الأمراض ويتم اعطاء  المرضى أقراص مهدئات ومتادون فقط. كما ان الطعام رديء وغير كاف وطعمه مرّ بسبب استعمال الكافور المفرط فيه. وأما في حانوت السجن فيتم بيع المعلبات والمواد الغذائية المنتهية صلاحيتها وبثلاثة أضعاف السعر خارج السجن. فأصبح الحانوت محل دخل كبير لمدراء وجلادي السجن.

الماء رديء الطعم برائحة كريهة ومع انقطاع الكهرباء فينقطع الماء والهاتف أيضا. بيئة السجن غير صحية للغاية ومليئة بالحشرات المؤذية. المواد الصحية ومواد الغسل التي كانت تعطى للسجناء شهريا مرة واحدة سابقا  فهي انقطعت منذ مدة طويلة.  وأما الضوء فيشتعل لحد الساعة 10 ليلا ولا يسمح للسجناء السياسيين بالخروج من العنبر ولايحق لهم مراجعة المكتبة. هناك 4 حمامات مستهلكة وبدون باب ومرفقان صحيان لـ 200 سجين في هذا العنبر ولا يوجد ماء للحمام للسجناء في معظم الأيام عندما تزداد رطوبة الجو وتزداد درجة الحرارة في بندرعباس للغاية.

أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية – باريس
29 أيار/ مايو 2014

اخبار ايران:هجوم وحشي على سجناء بندر عباس وزاهدان

خوف في طهران من لقاء رجوي و الجربا

undefined(صوت العراق) – علاء کامل شبيب: لم يتمکن النظام الايراني ومنذ اللحظات الاولى التي أعقبت إجراء ذلك اللقاء الفريد من نوعه بين السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية و بين السيد أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة و المعارضة السورية، إذ و بعد تلك الهجمة السياسية ـ الاعلامية شديدة اللهجة و الاسلوب ضد اللقاء،

فقد وصل الامر الى حد إطلاق إثارة عاصفة من الاشاعات و المزاعم الکاذبة بشأنه من جانب هذا النظام ناهيك عن تهديدات ضمنية أيضا ضد الحکومة الفرنسية من إبعاد الشرکات الفرنسية عن المشاريع الاقتصادية المستقبلية بعد رفع الحصار عن النظام.
آخر تلك الاشاعات التي أطلقها النظام الايراني عبر أبواقه و مصادره المختلفة، تجلى في أن الاخوان المسلمين السوريين هم من إقترحوا هذا اللقاء، مع الترکيز إعلاميا عبر شخصيات و وسائل إعلام غير إيرانية على ان التحالف بين الائتلاف السوري و مجاهدي خلق هو من أجل إعادة إنتاج معارضة سورية إرهابية بعد فشل و إفتضاح تنظيمات النصرة و داعش و ربط ذلك بالجبهة الاسلامية أيضا، ومن الواضح جدا ان هذه الحملة المقصودة و التي تحمل في طياتها العديد من الاهداف و المخططات المتباينة، تؤکد على أن لقاء باريس بين مريم رجوي و أحمد الجربا، قد أثار مايمکن إعتباره أکثر من مجرد خوف عادي من جانب طهران تجاه هذا اللقاء، ومن المؤمل و المتوقع خطوات أخرى من جانب هذا النظام و حليفه في دمشق بنفس الاتجاه.

اللقاء هذا مع أهميته و القيمة الاعتبارية له، وعلى الرغم من أنه جاء متأخرا و کان من المفترض أن يتم قبل هذا التأريخ، لکنه مع ذلك لايزال يمتلك تأثيره و يلعب الدور المطلوب و المناط به، لأن الجهد القتالي الثوري السوري إذا ماأضيفت إليه الخبرة و التجربة و المشورة المتميزة لمنظمة مجاهدي خلق خصوصا و المقاومة الايرانية عموما و التي تمتد لأکثر من 30 عاما، فإن الذي لاشك فيه سوف تکون هناك إنعکاسات و أصداء باهرة لها ضد قوات النظام السوري و الفلول الخارجية المقاتلة الى جانبها و بأمر و توجيه و إشراف خاص من قبل النظام الايراني ذاته، وهنا يکمن سر

 غضب و سخط و رد الفعل العنيف للنظام الايراني و شروعه في الهجمة المضادة على مختلف الاصعدة ضد ذلك اللقاء.
لقد أکدنا مرارا و تکرارا في کتاباتنا و أفکارنا و طروحاتنا المختلفة على ضرورة التعاون و التنسيق العربي مع الجهد الايراني المعارض المتمثل بالمقاومة الايرانية و أهمية تفعيل دورها و عدم إبقائه هامشيا کما يريد النظام الايراني و يعمل من أجله دائما، واننا نعتقد بأن لقاء رجوي ـ الجربا يمکن إعتباره خطوة عملية على الاتجاه الصحيح على أمل أن تکون هناك خطوات أخرى مرادفة لها کي يتم إفشال و تحطيم مخططات و احلام النظام الايراني المريضة.

عن دور المرجعيات الشيعية

undefinedالعراق تايمز – سهى مازن القيسي: لايمکن التقليل من دور المرجعيات الشيعية في العراق و إيران و لبنان، لدورها المباشر في التأثير على الشارع من خلال مقلديها، وکلما کان للمرجع عدد أکبر من المقلدين کان حجم تأثيره أکبر و يمکن أن يترك أثره على الشارع.
في تأريخ العراق و إيران، هناك الکثير من الاحداث و القضايا المتعلقة بدور المرجعيات الشيعية فيهما و دورهما و تأثيرهما على مسار الاحداث، لکن ولئن کان هذا الدور کبيرا و مؤثرا و فاعلا و لعقود طويلة، فإن من الغريب جدا أن نشهد تراجع دور هذه المرجعيات في عهد يشهد صعود المد الديني في هذين البلدين،

حيث يحکم ايران نظام يعتمد على الدين کأساس للحکم أما العراق وعلى الرغم من أنه لا يحکمه في الظاهر نظام ديني لکن المد الديني يکاد أن يکون مهيمنا عليه حيث أن الاحزاب الشيعية المتنفذة هي التي تسيطر على مختلف مفاصل الدولة و صناعة القرار.
في إيران، وبعد أن فرغ الامر لرجال الدين و أعلنوا نظام ولاية الفقيه، فقد شهد ذلك تراجع دور عدد من المراجع الذين لم يکونوا موافقين او مؤيدين لفکرة نظام ولاية الفقيه، بل وحتى أن الاختلاف السياسي ولمجرد إبداء آراء مختلفة عن  التفکير الاساسي ذو الطابع الاستبدادي للنظام، فقد کان ذلك کافيا لإقصاء و تهميش مرجع ديني کبير و معروف کآية الله منتظري الذي کان لأعوام نائب الخميني و أمله کما کان يقول دائما، لکن آراء المنتظري التي کانت تميل للإعتدال و يسعى لإبداء أکبر قدر من المرونة، يبدو انها لم تکن مستساغة من قبل جناح رفسنجاني ـ خامنئي وقتئذ، خصوصا عندما أعلن رفضه لإستخدام القوة للقضاء على منظمة مجاهدي خلق معتبرا المنظمة مدرسة فکرية و الفکر يجب أن يجابه بالفکر، ولذلك فقد شهدت إيران ذلك السيناريو الذي أنهى دور المنتظري ليس على الصعيد السياسي فحسب وانما حتى على الصعيد المرجعي ايضا و صار رهن الاقامة الجبرية.

في العراق، وبعد سقوط النظام السابق الذي کان يشرف على البلاد بقبضة حديدية و لايسمح بأدنى مساحة للتعبير و الحرية، فقد صعد التيار الديني في المناطق ذات الکثافة الشيعية بسبب مانالها من قمع و إضطهاد، وبعد أن کانت اسامي المراجع الشيعة تردد في مجالس خاصة خلال حکم البعث صار في العهد الجديد على کل لسان تقريبا، وخلال الاعوام المنصرمة، ظل السياسيون من مختلف المشارب و الاتجاهات يترددون على المرجعيات وهم يطلبون ودها و رضاها، لکن هذا الرهان لم يستمر طويلا کما يبدو خصوصا بعد أن تدخلت مرجعيات شيعية مفتية بعدم جواز التصويت للمالکي، حيث تبين فيما بعد أنه لم يوجد أي أثر لذلك التدخل بل وعلى العکس فقد أحرزت کتلة دولة القانون 94 مقعدا، وهو أمر أثار الکثير من اللغط و الجدال، فقد کان له أکثر من تأويل، لکن من الواضح أن الطرف الذي لم يرغب أکثر من غيره لتدخل المراجع الشيعية العراقية في قضية الانتخابات، هو النظام الايراني نفسه، إذ کان له في الانتخابات العراقية أکثر من هدف و غاية ولم يکن يود أن تتدخل أطرافا بحيث تسحب البساط من تحت قدميه، خصوصا وان الدين قد صار اساسا و وسيلة للحکم و تمشية الامور عندهم، ويبدو واضحا إلمامهم و خبرتهم الکاملة بکيفية التصرف و التعامل حتى مع المراجع الشيعية نفسها!

اخبار ايران: عن دور المرجعيات الشيعية

حزيران شهر الثورة و التغيير

undefinedوكالة سولا پرس – فاتح عومك المحمدي: إعتادت المقاومة الايرانية منذ سنين على إقامة مهرجان ضخم في العاصمة الفرنسية باريس في حزيران من کل عام، حيث يتجمع خلاله عشرات الالاف من الايرانيين و المئات من الشخصيات السياسية و البرلمانية من سائر أرجاء العالم، وخلال هذه المهرجانات کان يتم تسليط الاضواء على مواضيع و قضايا و أمور تتعلق بالنظام الايراني، وقد ظهر واضحا عاما بعد عام کم تضايق هذه المهرجانات النظام الايراني و تحرجه أمام الشعب الايراني بصورة خاصة وامام العالم بصورة عامة.

هذه المهرجانات التي کانت في بداية أمرها متواضعة و محدودة، ولکن بفضل إلتفاف الايرانيين من مختلف أرجاء العالم و الدعم الذي قدمته و تقدمه من أجلها، وبفضل العزم و الحرص و الاهتمام الاستثنائي الذي کانت المقاومة الايرانية توليها لهذه المهرجانات، فقد بدأ العالم يشهد و بوضوح تطورات نوعية مشهودة عليها، والذي کان يميز مهرجان کل عام عن الذي سبقه أن التطور و التقدم و النجاح الاکبر و الاروع کان يتجسد للعيان، وقد فسر المراقبون و المحللون السياسيون المعنيون بالشأن الايراني تضايق النظام الايراني و إنزعاجه الکبير من هذه المهرجانات و إجرائاته الواسعة للتعتيم عليها، بسبب انها قد تمکنت من تحقيق الهدف الاهم و الاکبر وهو وصول رسالاتها و أفکارها و طروحاتها الى داخل الشعب الايراني.

لم يبق سوى شهر واحد على إنعقاد مهرجان الحرية و الثورة و التغيير في باريس في 27 من حزيران القادم، ومن الواضح و الجلي أن النظام يجري إستعداداته منذ الان من أجل تعتيم کامل و مطبق على أحداث و تفاصيل هذا المهرجان، غير ان الذي يلفت الانتباه هو أن الشعب الايراني و لإهتمامه الکبير بهذا المهرجان فإنه ينجح و بأساليب مختلفة من تخطي و تجاوز هذا التعتيم و حصوله على المعلومات الکافية بشأن مادار في هذا المهرجان، خصوصا وان الذي يطرح في هذا المهرجان يتعلق بهموم و مشاکل و طموحات و تطلعات الشعب الايراني.

شهر حزيران من کل عام، صار الشعب الايراني يتطلع إليه بشوق و لهفة لکي يستمع و يعرف المزيد عن أخبار الثورة و التغيير في الشهر الذي يحمل الامل و التفاؤل من کل عام، فيما يصاب النظام بحالة من الرعب و الاکتئاب و القلق و الصداع في بداية کل حزيران و حتى نهايته و يظل في حالة إستعداد و إستنفار لمواجهة أية تداعيات و نتائج محتملة عن هذه المهرجانات.
مهرجان هذا العام، وکما تؤکد أوساط من المقاومة الايرانية، سوف تزعج النظام الى أبعد حد ممکن، فيما سوف تسر و تسعد و تدخل البهجة الى قلب کل مساند و داعم لطموحات و تطلعات الشعب الايراني و المقاومة الايرانية للثورة و التغيير، والذي يدفع أکثر للتفاؤل و الامل أن النظام قد صار في اوضاع يرثى لها وان حديث ضرورة الثورة و التغيير قد صار على کل لسان.

المقاومه تحذر من اعدام رضا خسروي

undefined•    مناشدة الأمم المتحدة والولايات المتحدة وأوروبا ومدافعي حقوق الإنسان لمنع إعدام غلام رضا خسروي

تحذر المقاومة الإيرانيه من التنفيذ المرتقب لحكم الإعدام بحق العامل السجين السياسي غلام رضا خسروي سوادجاني الذي تم نقله صباح يوم الاربعاء 28 أيار/ مايو 2014  من ردهة 350 لسجن ايفين إلى دائرة تنفيذ الأحكام التابعة لهذا السجن مناشدة المجتمع الدولي سيما الإتحاد الاوروبي والإدارة الاميركية وامين عام الأمم المتحدة والمفوضة السامية لحقوق الإنسان والمقررين المعنيين للأمم المتحدة وجميع المنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الانسان ومدافعي حق التعبير باتخاذ إجراء عاجل ومؤثر لمنع تنفيذ الحكم الإجرامي بإعدام هذا السجين السياسي.

غلام رضا خسروي 49 عاما من أهالي ابادان واب لولد واحد، مهنته لحّام، حكم عليه بالإعدام في 22 نيسان / أبريل 2013 بتهمة ” الحرابة” الصنيعة من قبل الملالي. انه احد السجناء السياسيين في الثمانينات من القرن الماضي الذي تحمل الحبس لخمس سنوات في سجن كازرون عندما كان يبلغ من العمر 16 عاما.

وتم اعتقاله مرة أخرى عام 2007 وحكم عليه بست سنوات حبس بعدما حرم من ابسط الإجراءات القانونية العادلة. وفي خضم الانتفاضة الشعبية في إيران عام 2010، وفي الوقت الذي كان يتبقى عامان من مدة حبسه، تمت محاكمته مرة أخرى من قبل السلطة القضائية للملالي لتقديمه تبرعات مالية لمجاهدي خلق حيث حكم عليه بالإعدام بتهمة ” الحرابة”. هذا ومارس نظام الملالي عليه التعذيب مرات ومرات من اجل انتزاع افادات تلفازية قسرية منه . ومضت حتى الآن ثمان سنوات من فترة حبسه. وقد قضى غلام رضا أكثرمن 40 شهرا في الزنزانات وفي ظروف صعبة جدا.

وكان غلامرضا خسروي قد اصيب بشدة خلال مداهمة ردهة 350 في سجن في 17 نيسان- أبريل الماضي ونقل اثرها الي زنزانة انفرادية في ردهة 240 حاملا جراحات في رأسه وصورته واصابته بنزيف الدم واصابة اذنه. وحسب شهود عيان وخلال مداهمة السجن انهال الجلادون عليه بضرب مبرح وبحقد وتعسف كبير.

انه وبرغم تدهور صحته اضرب عن الطعام جنبا الى جنب سائر السجناء الذين تم نقلهم الى زنزانات انفرادية دام 23 يوما قبل اعادته الى ردهة 350. ورفض جلادو السجن منح ادنى الرعاية الطبية له رغم معاناته من الامراض والجراح وتدهور صحته. احد جلادو وزارة المخابرات باسم حركي علوي كان قد وعد السيد خسروي خلال مداهمة السجن بانه سيستم تنفيذ قرار اعدامه قريبا. وكان هذا الجلاد قد هدد ذوي السجين السياسي باعتقالهم واصدار احكام قاسية ضدهم اذا قاموا بلقاء اي وفد اجنبي.
امانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية
28 أيار/ مايو  2014

الطريق الى طهران و دمشق

undefinedوكالة سولاپرس- محمد حسين المياحي:  عشية الاستعدادات الجارية لإنعقاد التجمع السنوي الضخم للإيرانيين في باريس في 27/حزيران القادم، حدث تطور إيجابي أدخل السرور و البهجة الى قلوب کل أنصار و مؤيدي المقاومة الايرانية و الثورة السورية، عندما إلتقت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية بالسيد أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة و المعارضة السورية.

هذا اللقاء الذي أکد عزم و إصرار الشعبين الشقيقين على إسقاط النظامين الدموويين القمعيين في طهران و دمشق و العمل على التعاون و التنسيق و المؤازرة للتعجيل ببزوغ شمس الحرية و الخلاص على البلدين و الشعبين، وان تزامن هذا اللقاء الذي لفت أنظار مختلف الاوساط الدولية مع قرب إنعقاد التجمع السنوي للإيرانيين، يمنح لهذا التجمع معنى و مغزى خاصا و يجعله متميزا عن الاعوام السابقة.

التجمع السنوي الذي دأب الالاف من الايرانيين من مختلف أنحاء العالم المشارکة و المساهمة فيه و إعلان تضامنهم مع الشعب و المقاومة الايرانية، من المؤمل أن يتجاوز عدد المشارکين فيه أکثر من مائة ألف الى جانب المئات من الشخصيات السياسية و البرلمانية من مختلف أنحاء العالم، وهو يصادف إنطواء و إنکماش النظام الايراني على نفسه و تفاقم مشاکله و أزماته الى أبعد حد، ونجد بشکل خاص أن النظام بات يدفع ثمنا باهضا لتدخله في سوريا، وهو مابات ينعکس على أوضاعه الداخلية المختلفة و يؤثر فيها أيما تأثير، وان هذا اللقاء المهم الذي جرى بين السيدة رجوي و السيد الجربا و ترى فيه معظم الاوساط المطلعة بالشأنين الايراني و السوري من أن تأثيراته و تداعياته على أوضاع النظامين المذکورين سوف تتبلور عما قريب. النظامان الايراني و السوري اللذان ربطا مصيرهما ببعضهما ولاسيما النظام الايراني الذي راهن بکل غال و نفيس في سبيل الحفاظ على النظام القائم في دمشق، سوف لن ينعمان طويلا بالبقاء على کراسيهم الدموية، وان کل يوم يمضي يجعل من أجلهم يدنو أکثر فأکثر، وسيکون الملف السوري و التدخل السافر للنظام الايراني في الشأن الداخلي لهذا البلد ولاسيما من حيث دعم و مساعدة نظام بشار الاسد لقمع شعبه، وسوف يتم فضح کل مخططات و ممارسات النظام الاجرامية ضد الشعب السوري و ماأقترفه من جرائم بأموال الشعب الايراني المحروم، ويقينا أن الطريق الى طهران و دمشق سوف لن يبقى مسدودا بوجه أحرار إيران و سوريا لأن غد الحرية للبلدين قد بات قريبا.

حالة الاقتصاد الإيراني المميته وتداعياتها

ايلاف – حسن محمودي:  بعد مرور 10 أشهر من مجيء الملا حسن روحاني الرئيس المسمى بـالاعتدالي للنظام الإيراني ورغم وعوده الكاذبة فإن أوضاع الاقتصاد الإيرانية تشهد أكثر حالاته تدهورا في جملة واحدة، إذ تواجه إيران اليوم اقتصادا منهارا،

الصورة لصحيفة الحياة

ولهذه الأوضاع الاقتصادية المتدهورة انعكاس كارثي للغاية على المجتمع الإيراني بشكل عام وعلى حياة الشرائح المضطهدة وذات الدخل المحدود على وجه التحديد،وإحدى العوارض الناتجة عن هذه الضغوط اللا تطاق على المواطن هي ظاهرة احراق النفس الاحتجاجية التي لم يكن يسبق لها مثيلا لحد الآن:

يوم الاثنين الموافق 17 فبراير ومتزامنا مع دخول الملا روحاني، رئيس نظام ولاية الفقيه إلى مبنى وزارة النفط في طهران، قام موظف متقاعد من شركة صناعة النفط بحرق نفسه، احتجاجا على ظروف المتقاعدين المعيشية المتدهورة منها استرجاع منازلهم التنظيمية وعدم اكتراث السلطات الإيرانية لمطالبهم. وفي يوم 3 فبراير قام شخص آخر يدعى حسين في مدينة إيلام بحرق نفسه انتحارا بفعل شدة الضغوط الناجمة عن العوز وهو متأهل وله ثلاث أطفال.

في اليوم الأول من فبراير الماضي أقدمت امرأة شابة بالغة من العمر 29 عاما في مدينة انديمشك في محافظة خوزستان من أبرز المحافظات الإيرانية ذات احتياطات نفطية، على حرق نفسها عقب إبعاد زوجها من المعمل وأنهت بذلك بحياتها المليئة بالآلام وتركت منها طفلة تعيش ربيعها السابع.

ويواجه الشعب الإيراني هذه المشاكل والأزمات في وقت تُبدد مئات المليارات من الدولارات من ثرواتهم خدمة لمشاريع النظام النووية وصدوره الإرهاب وإثارته الحروب والفتن في دول المنطقة مثل سوريا والعراق واليمن والبحرين… أو تتدفق إلى اعتبارات مصرفية للملالي والموالين لهم والمحسوبين عليهم في اختلاسات مالية نجومية وبأرقام خيالية وهذه هي الأوضاع الكارثية التي يغمض مؤيدو سياسة المساومة والتباطؤ مع النظام الإيراني عيونهم عنها متعمدين، ليروجوا بذلك وهم ”الاعتدال والاصلاح“ بيد الملا حسن روحاني.

والآن أود أن ألقي نظرة خاطفة على خطط النظام الإيراني لكبح لجام هذه الأوضاع الاقتصادية في إيران:
إن المرحلة الثانية من إلغاء الإعانة الحكومية تشكل أهم القضايا في الساحة الاقتصادية – السياسية في إيران إذ سببت في نشوب صراعات بين أبناء الشعب والنظام في الآونة الأخيرة. لقد بدأت المرحلة الثانية من إلغاء الإعانة الحكومية والتي يسميها النظام بـ”خطة اصلاح النظام الاقتصادي بـإعانات حكومية هادفة“ ابتداء من يوم الأربعاء الموافق 9 أبريل 2014 بتسجيل المواطنين.

وفي المرحلة الأولى التي بدأت من حوالي ديسمبر 2010،أعطى النظام مبلغ 44500 (ما يعادل 20 دولارا) لكل مواطن إيراني بسبب القفز العالي في الأسعار وبخاصة صعود قيمة الدولار ضعفا وإزاء الارتفاع الـ55% لسعر حاملات الطاقة غير أنه وبسبب القفز العالي للأسعار وخاصة بسببت ارتفاع سعر الدولار الى ضعفين، انخفضت القوة الشرائية لدى المواطن في المرحلة الأولى إلى ما لا يقل 60%، وفي الوقت الحالي وبما أن خزينة النظام خالية وأن المفاوضات النووية لا تلوح بأفق مشرق ذو انتاجية سريعة في المدى المنظور لتشغيل محرك الاستثمارات الأجنبية في إيران، أصبح النظام يأكل من الجرف فيحاول أن يحدد دائرة نطاق مستلمي الإعانات الحكومية ويقلل من عددهم بقدرما استطاع في المرحلة الثانية.

الآن وبحسب الإحصاءات الرسمية فإن عدد النفوس الشاغلين في إيران يبلغ 22 مليون شخص، 12مليون منهم عمال و4 ملائين منهم موظفون وعسكريون والباقي منهم اشخاص في مهن حرة وكاسبون وفلاحون وتجار. كما أنه وبحسب الإحصاءات الرسمية فإن عدد النفوس العاطلين عن العمل يبلغ 3 ملائين شخصا ما يعني إن عدد النفوس المشكلين لقوة العمل في إيران (الشاغلين والعاطلين معا) تصل إلى حوالي 25مليون شخص. لقد أعلن النظام الإيراني أن 608 ألف تومان ( ما يعادل 253 دولارا) هي الحد الأدنى للرواتب لهذه السنة، لكن متوسط نصيب الفرد من الدخل القومي يتراوح بين 700 – 800 ألف تومان (ما يعادل290-330 دولارا) واليوم يُعتبر مليون و800ألف تومان (ما يعادل 750دولارا) ”خط الفقر“ المعلن رسميا في البلاد وإذا ما أخذنا خط الفقر بعين الاعتبار لا يبق سوى عدد قليل جدا من المواطنين للخروج من دائرة مستلمي الإعانة الحكومية اصلا. لذلك فإن النظام الإيراني أخذ يمارس ضغوطا حائلة على المجتمع ليجبر المواطن على الانصراف من استلام الإعانة.
لقد أعلن سلطات النظام رسميا أنه لا إعانة حكومية لذوي دخل عالي وكذلك لعوائل فيها شخصان شاغلان وكل من أظهر بأنه ذو دخل داني لكن يكون دخله عاليا سيُعاقب بدفع الغرامة. ومع كل ذلك لم يرضخ الشارع الإيراني لخطة النظام هذه والكثير منهم يقولون لماذا تريدون أخذ 45ألف تومان (ما يعادل 20 دولارا) من جيوبنا؟ قللوا أنتم من اختلاساتكم الميليارية!.

لقد استقدم النظام الإيراني المراجع الدينية التابعة له والمحسوبون عليه علاوة إلى جهاز الإذاعة والتلفاز ووسائل الاعلام الحكومية ليدخلوا على الخط ويجبروا المواطنين على الانصراف من التسجيل لأخذ الإعانة الحكومية باعلانهم أن أخذ الإعانة الحكومية حرام لمن لا حاجة له إليها، لكن مع كل ذلك انطلقت منذ اليوم التاسع من أبريل الجاري طوابير طويلة من المواطنين القادمين للتسجيل ويأخذون من كل مسجل 3500 تومان (ما يعادل دولارين اثنين) للتسجيل ما أثار حفيظة المواطن.

وبما أنه من المحتمل جدا وقوع انفجار وغليان في المجتمع الإيراني بسبب غلاء الأسعار ومتزامنا مع ذلك إلغاء الإعانة الحكومية، فإن العصابات الحاكمة تخشى بشدة تداعيات هذا الانفجار الاجتماعي ولذلك فإن الاجهزة الحكومية قد دخلت في حالة الاستنفار.

احتشد مؤخرا مواطنون أمام مبنى أثواق ”رفاه“ المتسلسلة في مدينة إصفهان بمركز إيران مرددين هتافات : ”روحاني الكذاب أين هي الإعانة والسلع التي وعدت بها؟!. وفي هذا السياق وصفت صحيفة ”ابتكار“ الحكومية في افتتاحيتها ليوم 10 أبريل الجاري، وضع النظام الإيراني عشية المرحلة الثانية من الإعانات الحكومية الهادفة، وكتبت تقول:

إن مسألة جعل الإعانات الحكومية هادفة تشكل أهم التحديات أمام الحكومة الحالية داخل البلاد وعلى الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي… وإذا لم يتم اتخاذ التدابيراللازمة من قبل الحكومة وإن استمرت العقبات وافتعال الأزمات من قبل المجموعة المعارضة فإنا مقبلون إلى كارثة أخرى“، واصفة الطريق المسدود الذي يواجهه النظام بـ”أنه إذا استمر هذا المسار على ما هو عليه ستواجه الحكومة عجزا شديدا في الميزانية ولا يمكنها أن تقترض مالا من النظام المصرفي في البلاد والذي يعاني من الإفلاس بشكل أو بآخر، لسد هذا العجز الشديد في الميزانية، كما ولا يمكن لها أن تقوم بطبع الأوراق النقدية لأن هذا الأمر من شأنه المزيد من تأجيج التضخم الموقدة فعلا… من جهة ثانية أن زيادة سعر حاملات الطاقة بهدف التعويض للعجز في الميزانية ستؤدي إلى موجة تضخم في المجتمع باسره… فإن النجاح في المرحلة الثانية يعود إلى وقوع إجماع في الحكومة.

لكن على ما يبدو ليس لا وجود لمثل هذا الاجماع اليوم في الحكومة فحسب، بل تبين لنا في التصرفات المخربة التي حصلت قبل ذلك في التعامل مع خطة توزيع ”سلة البضائع“، أن اجزاء من التيارات الداخلية في الحكومة مترصدة ليبدأ الملا روحاني ”المرحلة الثانية“، كي تشن هجومها المخربة ضده فور ما ظهرت تداعيات المرحلة الثانية السلبية…“.

لقد أعلن النظام الإيراني أن حجم رحلات المواطنين في أيام عيد رأس السنة الإيرانية نوروز كان ضعفا بالمقارنة لرحلاتهم في السنة الماضية بحيث وصلت إلى 55 مليون مواطن، وأراد النظام وباعلانه هذه الأرقام أن يوهم بأنه وكأن المواطنين وصلوا إلى مستوى الطبقة المتوسطة في المجتمع ولا حاجة لهم بعد إلى استلام الإعانة الحكومية. لكن احصاءات منظمة السياحة في النظام الإيراني والتي تم الاعلان عنها في يوم 9 أبريل الحالي أظهرت عكس ذلك تماما بحيث كتبت صحيفة ”مردم سالاري“ الحكومية نقلة عن سيدة ربة بيت قولها:

إن الجلوس في البيت واستقبال الضيف لكل وجبة يكلفك 200 ألف تومان فيما أن تكاليف الرحلة كلها لا تصل إلى 200 ألف تومان، لذلك فإننا فضلنا أن نترك البيت ونذهب إلى رحلة كي نخلص أنفسنا من الخجل أمام الأهل والأقرباء في أيام عيد رأس السنة. فقد قالت منظمة السياحة في تقريرها لا يستفيد المواطنون الراحلون من الفنادق خلال رحلاتهم سوى 4% منهم حيث أن 83 ألف سرير كانت خالية من أصل 250 آلف سرير التي تستوعبها الفنادق.

إذ تبلغ تكاليف ليلة واحدة في غرفة الفندق 100 ألف تومان بشكل متوسط. وهروبا من التكاليف والأجور الهائله للفنادق والبقاء في المدينة فقد بات 30 % من المواطنين في الخيم الخاصة للرحلات، و32% منهم في الإدارات والمدارس والأقسام الداخلية الحكومية بأجر يعادل 15 آلف تومان لكل ليل، و17% منهم في المخيمات المؤقتة (عند الطرق وذات دورة المياح و ما شابهها بشكل مجان او بأجر داني).

ومن هذه الأرقام يمكن لنا أن نأخذ صورة تظهر أنه فيما يواجه القطاع السياحي في البلاد هذا الكساد المدمر في أكثر أيام السنة الإيرانية دسما ورواجا، الى يا مدى افلست الخدمات الخاصة للقطاع السياحي للبلاد في باقي أيام السنة ولأي كساد يتعرض باقي القطاعات الاقتصادية في الصناعة وبيع السلع والأثواق.

اخبار ايران: حالة الاقتصاد الإيراني المميته وتداعياتها

نفوذ الملالي معناه الدم و الفوضى

بحزاني – مثنى الجادرجي: ماذا لو إختفى او إنتهى نفوذ نظام الملالي في إيران من العراق و سوريا و لبنان بصورة خاصة و المنطقة بصورة عامة؟ قبل الاجابة على السؤال، نطرح سؤال آخر يقول: ماذا طرأ على دول المنطقة و العالم الاسلامي منذ مجئ نظام الملالي الى الحکم في إيران؟

الاجابة المطلوبة عن السؤال الاول، هي ماقد يتمخض من الاجابة على السؤال الثاني تماما، ذلك أنه ومنذ قدوم نظام الملالي للحکم قبل أکثر من ثلاثة عقود بعد أن تمکنوا من السيطرة على الثورة الايرانية و تحريفها عن مسارها الانساني بتغليب الطابع الديني عليها و إقصاء مختلف الاطراف السياسية الاخرى المشارکة فيها او القضاء عليها بشکل او بآخر،

تفرغوا لتصدير الفتنة و الدمار و الارهاب و الفوضى المنظمة لدول المنطقة تحت مسميات و عناوين شتى، ومنذ تلك الفترة بدأت مصطلحات الارهاب و التطرف و الثورة الاسلامية و الاسلام الصحيح و السلام غير الصحيح و مسائل أخرى عديدة رافقتها نشاطات إرهابية کتفجيرات و إغتيالات و تدخلات سافرة في الشؤون الداخلية لدول المنطقة عموما و العراق و لبنان و سوريا خصوصا.

نظام الملالي إعتمد على تسويق جملة من الامور و القضايا التي کانت تؤثر و بشکل مباشر و ملفت للنظر على الامن القومي و الامن الاجتماعي لدول المنطقة، خصوصا تکيزها على المسائل الطائفية و سعيها لإستغلال و توظيف مسألة مظلومية الشيعة عبر التأريخ لصالح أهداف و أجندة و غايات سياسية خاصة، وان سعيها لجعل الشيعة العرب أداة و وسيلة من أجل بلوغ مآربها و تحقيق غاياتها، قد دفع بالواعين و المتنورين من الشيعة العرب للتحرك ضد هذا المسعى المشبوه لنظام الملالي حيث إنتبهوا الى الغايات و الاهداف المشبوهة و الخبيثة خلف هذه المساعي غير السليمة.

نظرة واحدة الى الاوضاع السياسية و الامنية و الاقتصادية و الاجتماعية في سوريا و العراق و لبنان و اليمن، تکشف الدور المشبوه الذي لعبه نظام الملالي عبر طرق و اساليب متباينة من أجل جعل هذه البلدان تحت ظلال نفوذه الاسود، وإستخدام هذه البلدان کجسور و معابر للوصول الى أهداف مشبوهة ببناء إمبراطورية دينية ذات بعد طائفي تحيي مجددا النعرات الطائفية و تغذيها، تماما کما فعل و يفعل عملاء هذا النظام في بلدان المنطقة.

المقاومة الايرانية التي بذلت و تبذل جهودا استثنائية من أجل تسليط الاضواء على الدور المشبوه لهذا النظام في التأثير على السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة و العالم، عقدت لأکثر من مرة مؤتمرات”إسلامية ـ عربية” للتصدي للإرهاب و التطرف في المنطقة و العالم و الذي يقوده و يوجهه النظام الايراني والتي وجهت و توجه الانظار بقوة الى الدور المشبوه و الخطير الذي يلعبه نفوذ هذا النظام في نشر کل عوامل و اسباب الفرقة و الاختلاف و التناحر و بالتالي تهديد السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة و العالم، وان قطع العلاقات مع هذا النظام و سحب الاعتراف به من جانب دول المنطقة و العالم و الاعتراف بالمقاومة الايرانية کممثل شرعي للشعب الايراني، هو بمثابة الخطوة الاولى على الطريق الصحيح الذي يرسم المسار الاصح للوقاية من شرور هذا النظام المشبوه.

لامصداقية للنظام الايراني

وكالة سولا پرس – عبدالله جابر اللامي….. هناك موقفان ملفتان للنظر تم الافصاح عنهما من جانب النظام الايراني، مؤخرا سلطت الاضواء مجددا على الطابع و الاسلوب الملتوي الذي يتحرك من خلاله النظام من أجل تحقيق أهدافه الخاصة.

الموقف الاول خاص برئيس الجمهورية حسن روحاني الذي أعرب في آخر تصريح عن الامل في قرب التوصل الى إبرام الاتفاق النهائي مع مجموعة خمسة زائد واحد، لکنه لمح أن ذلك مرتبط بتلك الدول و مراعاتها لما أسماه حقوق الشعب الايراني

مؤکدا بأن”الطرف الاخر لو يتحرك في الاطار الدولي و صون حقوق الشعب الايراني فيمکن التوصل الى نتيجة.” لکن روحاني الذي يضع شرطا يشم منه منذ الان رائحة التهرب من الانقياد للشروط و المطالب الدولية الخاصة بملفه النووي المشبوه المثير للجدل، إذ أن مايسميه حقوق الشعب الايراني يخبئ بين دفتيه النوايا والاهداف الخاصة المبيتة للنظام بشأن مشروعه النووي. الموقف الثاني المعلن عنه من جانب النظام، کان من قبل موقع الحرس الثوري للنظام و المسمى(تابناك)، حيث أعلن الحرس الثوري و بصورة واضحة جدا إستعداد النظام الايراني للتخلي عن نوري المالکي رئيس الوزراء العراقي على الرغم من کل تلك الخدمات التي قدمها لهم، من خلال تأکيد هذا الموقع و بصورة أشبه ماتکون برسالة قوية موجهة ضد المالکي بأن لاأحد في العراق يريد المالکي! هذا الموقف الذي لو قرأنا ماقد خبئ بين السطور، لوجدنا بأن النظام قد أدرك بأن نوري المالکي قد إستنفذ الغرض و الهدف الذي إستخدموه من أجله وان بقائه لن يکون في صالح طهران لأنه سيشکل عبئا و مصدر مشکلة و ضغط سياسي و امني عليها، ولهذا فإن على المالکي أن يفهم بأن النظام قد لمح والانتخابات لم تضع أوزارها بعد الى نيته الاکثر من واضحة بالتخلي عنه و عدم منحه مزيدا من الدعم للبقاء لولاية ثالثة. مايجب أن نفهمه و نستنجه هنا عن المالکي، انه من الممکن جدا أن يکون قد فهم موقف النظام من نظام بشار الاسد بصورة خاطئة او فسرها بسياق لايتفق من المقصد و الغاية الحقيقية لطهران من وراء دعمها المطلق الواسع للأسد، إذ أن سقوط الاسد يعني سقوط النظام السوري برمته وذلك يعني فتح ثغرة کبيرة جدا في جدار التحالف الاستراتيجي لطهران ـ دمشق ـ حزب الله اللبناني يمهد لنهاية ليس حزب الله اللبناني الذي سيختنق وانما حتى سقوط النظام الايراني نفسه، لکن عدم ترشح المالکي لولاية ثالثة لايعني بالمرة إلحاق أي ضرر استراتيجي بالنظام او بنفوذه في العراق و المنطقة، کما أن عدم ترشح المالکي او حتى خسارته لاتعني أبدا ان النظام الايراني لايوجد لديه بديل او وجه آخر غير المالکي، بل أن إبقاء المالکي في ظل هکذا ظروف و اوضاع قد تکون لها نتائج عکسية على طهران، ولذلك فقد تم الاعلان عن هذا الموقف السابق لنتائج الانتخابات من أجل ضمان مصالح و نفوذ النظام في العراق.

لامصداقية للنظام الايراني في مواقفه و إلتزاماته تجاه تعهداته الدولية و تجاه حلفائه الاخرين فيما لو وجد في ذلك ضررا او تأثيرا سلبيا سيلحق به من جراءه، وان الامثلة کثيرة لذلك، وهو أشبه مايکون بالعقرب او الافعى المتربصة التي قد تلدغك في أية لحظة او مثل الذي يمتطي حيوانا مفترسا سرعان مايفترسه إذا نزل من على ظهره، وان التحذيرات الکثيرة التي أطلقتها المقاومة الايرانية و التي أکدت فيها أن هذا النظام لايهمه شئ في العالم سوى تحقيق مصالحه و أهدافه وان أي إتفاق او تعهد او إلتزام لايمکنه أبدا جعل هذا النظام مثاليا و يدعه أن يتخلى عن أهدافه الخاصة، وان بقاء هذا النظام يعني بقاء مصدر و منبع للمشاکل و الازمات و القلاقل و الاضطرابات في المنطقة ولاخلاص او فکاك من هذه المشاکل و الازمات و الاضطرابات إلا بإنتهاء هذا النظام و إختفائه من الوجود!